تعكف جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة، على وضع خطة عاجلة لضرب معاقل الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، بمحافظتى «المنوفيةوكفر الشيخ»، من خلال تكليف المكاتب الإدارية بحشد الأصوات لصالح «نعم» لضمان حسم الجولة الثانية من الاستفتاء على الدستور بفارق كبير. وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن»، إن المهندس سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ، وعضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، اجتمع مع عدد من قيادات الحزب بمقر الحزب بشارع منصور، السبت الماضى، لرسم تصور لخريطة الأصوات بالمحافظة تمهيداً لوضع خطة لحشد المواطنين لصالح «نعم». وقال الدكتور عبده البردويل، عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة، إن الجماعة عقدت عدة اجتماعات مشتركة بين الحزب والمكاتب الإدارية فى محافظتى «المنوفيةوكفر الشيخ»، بهدف تشكيل غرفة عمليات ترصد عملية التصويت على الدستور وترفع تقارير دورية عن توجه المحافظتين، بالتعاون مع باقى أحزاب تيار الإسلام السياسى. وأضاف ل«الوطن»، «لا أتوقع أن تكون نسبة الموافقة كبيرة فى المنوفيةوكفر الشيخ، لكن نراهن على أن باقى المحافظات سترفع نسبة الموافقة لأرقام كبيرة»، وأوضح أن الجماعة تستهدف الحصول على نسبة موافقة تزيد على 70%. وتوقع على خفاجى، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة بالجيزة، أن تميل المرحلة الثانية من الاستفتاء بشكل أكبر لصالح الموافقة على مشروع الدستور، خصوصاً أن هناك عددا من النقاط الجغرافيا تمثل محافظات «الحسم» لصالح «نعم» وهى، «الجيزة والفيوم»، طبقاً للنتائج التى حققها الدكتور محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة بهما، علاوة على البحيرة التى شهدت استشهاد أحد شباب الإخوان وهو إسلام مسعود فى أحداث الاعتداء على مقرات الجماعة مؤخراً. وقال أحمد النحاس، عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة، إن جذور الدولة العميقة متوغلة بقوة فى المنوفية، إلا أن الجهود الأخيرة التى بذلها المحافظ محمد على بشر القيادى الإخوانى، من شأنها تحسين النتيجة لصالح «نعم» فى الجولة الثانية عكس النتائج التى جاءت ضد الدكتور مرسى فى الانتخابات الرئاسية، وكذلك الإنجازات التى حققها المهندس سعد الحسينى، فى كفر الشيخ، معقل «صباحى»، ستساهم بشكل قوى فى حسم المعركة لصالح «نعم».