واصل الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، هجومه على وسائل الإعلام للأسبوع الثاني على التوالي، وقال في رسالته الأسبوعية، أمس: "بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، جانبها الصواب، فساعدت على إثارة البلبلة والتشكيك والنيل من بعض الشخصيات والهيئات، فنشرت الإشاعات والأخبار المكذوبة، والتحاليل المغلوطة، وتعاملت معها على أنها حقيقة مطلقة، مما ساعد على تزكية حالة الاحتقان الشديد الذي تحياه أمتنا الآن". وأضاف: "إن إرادة الشعوب هي الغالبة، وهي الأبقى والأقوى فوق كل قوة أو سلطة، فعلى الجميع احترامها وعدم الاستهانة بها لنتقدم ببلادنا نحو الأمام"، وتابع: "قوتنا في وحدتنا وتماسكنا وضعفنا في تفرقنا وتشرذمنا وأهم خصائص هذه الأمة أنها أمة واحدة"، داعيا إلى الاتحاد والتماسك لبناء الأوطان ولتغليب المصالح العليا على المصالح الشخصية، لإعادة بناء ما أفسده الطغاة. وأكد أن الغاية من الحوار هي الوصول إلى الحق وليس الانتصار للرأي، موضحًا أن إساءة الحوار وعدم المجادلة بالتي هي أحسن توغر الصدور وتفرق القلوب وتشتت الطاقات والجهود، وقال: "متى ظهر للمحاور صحة قول خصمه وقوة دليله فيجب عليه أن ينقاد للحق ويقبل به ويقر لخصمه بذلك". وأضاف: "علينا احترام الآخر وعدم إساءة الظن به وعدم غيبته وعدم تصيد أخطائه، والتعامل معه بموضوعية"، مشيرا إلى أن ثورات الربيع العربي أنهت عهود الاستعباد والاستبداد للبلاد والعباد، ونهب ثرواتها، وتزييف إرادتها وانتهى عصر وأصبحت الكلمة العليا للشعوب، التي أصبحت سيدة قرارها، مشددا على إن إرادة الشعوب هي الغالبة، وعلى الجميع احترامها وعدم الاستهانة بها. وقال: "لقد روت دماء الشهداء بذور الإرادة الشعبية، فنَمَت شجرة الحرية، وأصبحت عصيةً على الاقتلاع أو الالتفاف عليها أو محاولة الخداع بغيرها، فعلينا جميعا ألا نستهين بإرادة شعوبنا، وأن ننصاع لها".