«الإخوان»: وسائل إعلام ساعدت على «إثارة البلبلة والنيل من الشخصيات والهيئات»

دعا الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الخميس، إلى التماسك والوحدة بين أبناء الشعب المصري، محذرًا من تداعيات الانقسام والفرقة، واتهم «بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بالمساعدة على إثارة البلبلة والتشكيك، والنيل من بعض الشخصيات والهيئات».
وقال «بديع» في رسالته الأسبوعية، التي نشرتها الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن «قوتنا في وحدتنا وتماسكنا، وضعفنا في تفرقنا وتشرذمنا»، محذرا من أن «الشائعات هي سلاح فتَّاك يستخدمه الأعداء للنيل من خصومهم، وبكل أسف يُسْتخدم الآن من بعض المتنافسين سياسيًّا من بعضهم البعض دون إدراك لخطورة الأمر ومردوده السيئ على مسيرة الوطن والمواطن».
وأضاف أن «إرادة الشعوب هي الغالبة، وهي الأبقى والأقوى بإذن الله، فعلى الجميع احترامها وعدم الاستهانة بها لنتقدم ببلادنا نحو الأمام، ولنزيل عنها عناء عشرات السنين من القهر والذل»، مشددًا على أن «بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة قد جانبها الصواب، فساعدت على إثارة البلبلة والتشكيك والنيل من بعض الشخصيات والهيئات، فنشرت الشائعات والأخبار المكذوبة، والتحاليل المغلوطة، وتعاملت معها على أنها حقيقة مطلقة، مما ساعد على تذكية حالة الاحتقان الشديد الذي تحياه أمتنا الآن».
وتابع أن «الأمة الآن في مرحلة نهضة، وتحتاج منا جميعًا تضافر الجهود وتوحيد القوى، فلنتحرك جميعًا في اتجاه واحد نحو بناء بلادنا ونهضتها ووحدتها، ولنحرص عليها وعلى أهلها، ولنتسابق في الخيرات لتحقيق التقدم الحقيقي لها».
وشهد محيط قصر الاتحادية اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين من مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه، الرافضين للإعلان الدستوري الأخير، ودعوة مرسي الناخبين إلى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في 15 من الشهر الجاري، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 5 قتلى وأكثر من 400 مصاب، بحسب مصادر بوزارة الصحة.
وانتقلت المواجهات بين المتظاهرين في الساعات الأولى من صباح الخميس من شارعي الميرغني والخليفة المأمون إلى ميدان روكسي، حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف، قبل أن يتم الدفع بمدرعتين إلى الميدان، وإطلاق عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة الفصل بين الجانبين.