وجه وائل غنيم رساله مطولة إلى الرئيس مرسي عبر حسابه على "فيسبوك" قائلا "الشعب انتخبك بناء على صلاحيات محددة في انتخابات ديمقراطية هي الأولى من نوعها، وحينما قمت بإسقاط الإعلان الدستوري المكمل المجحف الذي فرضه المجلس العسكري أيدناك جميعا بعد وعدك بأنك لن تسيء استخدام تلك السلطة". وتابع "أما اليوم فما قمت به من إعطاء نفسك صلاحيات مطلقة تصدر على أثرها القرارات والقوانين دون حق لأي جهة في مصر أيا ما كانت لأن تعترض عليها، ثم تحشد شباب الإخوان وترسل لهم قيادات الجماعة تكليفات بالتواجد في الشوارع لتأييد القرارات، فهذا والله ما لم ننتخبك لتمارسه علينا دون حق استفتاء الشعب وموافقته على ما تتخذه من قرارات". وأضاف غنيم "حتى الجمعية التأسيسية التي وعدت في اجتماعنا في الفيرمونت قبل أن تصبح رئيسا رسميا بإعادة التوازن فيها، بدلا من إعادة التوازن تقوم بتحصينها بسبب علمك بأن في قانون تشكيلها عوارا يستلزم حلها، ويعرف ذلك القاصي والداني، حتى المستشار أحمد مكي وزير العدل الذي يعمل في حكومتك، وبالرغم من أن لديك سلطة إعادة تشكيلها مع إصلاح ما بها من خلال وجعل التصويت بنسبة الثلثين فيها، وتحقيق التوافق الذي يدفع البلاد للأمام، قررت تحصينها في إخلاف واضح لعهدك، وكأنك تستهدف استمرار الاستقطاب واستنزاف طاقة أبناء الوطن في الصراعات السياسية". وأعلن غنيم رفضه قرارات مرسي قائلا "أرفض القرارات التي أصدرها د. مرسي اليوم مهما كان نُبل مقاصدها، فكم من حسن النية أساء استخدام سلطاته المطلقة وتحول إلى ديكتاتور، والتاريخ الحديث والقديم مليء بالنماذج، لقد كان للرئيس الكثير من البدائل لهذه القرارات التي اتخذها اليوم بما يحقق نفس أهدافه في حماية مكاسب الثورة وتحصينها ودون تمركز القوة في شخصه وفي من حوله، ولكنه وللأسف اختار الحل الديكتاتوري: جميع السلطات معي .. كل القرارات سأتخذها .. ما أقوله سينَفّذ وما سأفعله ليس من حق مصري الاعتراض عليه". ووجه غنيم نداء ثلاثيا إلى مرسي قائلا " يا د. مرسي: لم يقم الشعب بثورة بحثا عن ديكتاتور عادل.. يا د. مرسي: هناك فارق بين القرارات الثورية والقرارات الديكتاتورية.. يا د. مرسي: الوحيد الذي "لا يُسأل عمّا يفعل" هو الله سبحانه وتعالى".