جدد الطيران الإسرائيلى، فجر اليوم، غاراته الصاروخية على مدينة غزة، حيث قصف حارة «أبو راس» بحى الزيتون وسط المدينة، مما تسبب فى تضرر غالبية منازل الحارة، بينما دمر أكثر من 14 منزلاً بالكامل، و25 محلاً تجارياً، «الوطن» زارت الحى عقب قصفه، لنجد الدمار قد أصاب جميع المحال التجارية الواقعة على الشارع الرئيسى، ودمرت منازل الأهالى. منزل الحاج «محمد أبوكميل» المكون من ثلاثة طوابق، دُمر بأكمله، لم يتبقَّ منه سوى جدار واحد نقشت عليه صورة ملونة لقبة الصخرة، وعقب انتهاء سقوط الصواريخ، وصل شباب الحارة ليتفقدوا ممتلكاتهم وبيوتهم المنكوبة، أغلبهم لم يجد ما تبقى من منزله، بينما شرع آخرون فى نقل ما لم يتضرر من ممتلكاته. قال «أبوكميل» إن إحدى طائرات الاستطلاع التى يسميها الأهالى «الزنانة» ضربت صاروخاً تحذيرياً فى الساعة الثالثة صباحاً، وتابع: «بعدها بخمس دقائق قصفتنا طائرة إف 16 مرتين متتاليتين». وأضاف أنه لا يوجد ضحايا أو مصابون بسبب التحذير الذى تلقاه الأهالى من الإسرائيليين يطلبون منهم سرعة الإخلاء، مشيراً إلى أن أهالى الحارة هرعوا للخارج دفعة واحدة فى حالة من الذعر وبعضهم وقف يشاهد دمار منازله، وتابع: «الجيش الإسرائيلى يبحث عن أى مبرر ليقول لشعبه إنه يدافع عنه من الإرهابيين، بينما الحقيقة هى أنه يقتل ويدمر منازل المدنيين». قصف اكبر منازل حي الزيتون وسط غزة