اتهم عدد من القوى الثورية، القوى الإسلامية المشاركة فى مليونية جمعة الشريعة، بمحاولة تزييف التاريخ وتدليسه، بعد أن أعلنت القيادات السلفية من داخل ميدان التحرير أن من قاد هذه الثورة هم أفراد الصحوة الإسلامية، وأن قيادات الإخوان والسلفيين، فى مقدمتهم حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، وعبدالقادر عودة وعمر عبدالرحمن وعبدالحميد كشك، هم من زرعوا بذرة الثورة، ورفضت القورى الثورية، محاولات الإسلاميين لتغيير شعارات الثورة، ورفع أعلام السعودية داخل الميدان، بدلاً من علم مصر. قال محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم حركة 6 أبريل: «الحركات السياسية والشباب هم من دعوا للثورة وحشدوا لها على مدار سنوات، فى الوقت التى كانت فيه القوى الإسلامية صامتة، وكانوا ضد الثورة ومنهم من كفرها وكفر من نزلوا فيها وتحدث عن أن الخروج على الحاكم حرام»، مشيراً إلى أن أية محاولات لتزييف التاريخ بأن الإسلاميين من دعوا للثورة هى افتراء، رافضاً غياب علم مصر ورفع علم السعودية وتغيير شعارات الثورة، من «عيش، وحرية، وعدالة اجتماعية» إلى «شريعة إسلامية»، مشدداً على أن الثوار ليسوا ضد الشريعة كما يدعى الإسلاميون. وأضاف الدكتور تقادم الخطيب، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، ل«الوطن»، إن أحاديث القيادات الإخوانية والسلفية من قلب ميدان التحرير عن أنهم من قاموا بالثورة، «تدليس واضح للتاريخ»؛ لأنهم كانوا وقت ثورة «25 يناير» فى السجون والثورة هى من أخرجتهم منها، وأن القيادات السلفية كانت تعمل لمصلحتها فقط، والجماعات الإسلامية كانت تؤيد مبارك ولم تخرج ضده، وقال: «هؤلاء يحاولون اختزال الشريعة فى إقامة الحدود فقط ويتناسون أن الشريعة يجب أن تطبق بالعدالة الاجتماعية والقصاص العادل»، مشدداً على أن من خرج فى الثورة أكثر من 20 مليون مصرى رفعوا أعلام مصر، رافضا ما سماه «محاولات طمس معالم الوطن». وقال حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة: «القوى الإسلامية تعلم جيداً أنها كانت تقف مع مبارك وقت الثورة ورفضت الخروج ضده، وأن شباب الثورة من خاض المواجهة الحقيقية مع نظامه، وأن حركة كفاية، التى خرجت ضد مبارك منذ 2005، هى إحدى بذور الثورة، فى الوقت التى كانت تعقد فيه الإخوان والقوى الإسلامية صفقات مع النظام للوصول إلى البرلمان» مشدداً على أن الثوار يرفضون تغيير هوية مصر أو تغيير علمها. من جانبه، قال وليد حجاج، منسق عام حركة طلاب الشريعة، المؤيدة لحازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، إن الشباب الثورى، مثل «6 أبريل» وشباب التيار الإسلامى المنتمين للتيار السلفى والإخوانى، هم من قام بالثورة، مضيفاً: «لولا أبناء التيار الإسلامى لما نجحت الثورة المصرية». وأضاف ل«الوطن»: أبناء التيار الإسلامى هم من وقفوا ضد الشرطة وأمن الدولة والأمن المركزى وهم من خرجوا من المساجد يوم 28 يناير يوم جمعة الغضب، ولولا وجود شباب التيار الإسلامى ما انتصرت الثورة، وما حدث أمس الأول، بميدان التحرير ونزول أبناء التيار الإسلامى رغم عدم وجود الإخوان والدعوة السلفية بمليونية الشريعة يُثبت أن الشعب لديه وعى كاف بأهمية الشريعة والتعبير عن اتجاه السياسى دون توجه حزبى معين».