لم يعرف الجوهرة البرازيلية السمراء "بيليه"، إن اسمه، الذي رفض أن ينادى به وهو صغيرا، سيصبح أبرز الأسماء في عالم كرة القدم عبر التاريخ. إديسون أرانتيس دو ناسيمنتو، هو الاسم الكامل للأسطورة بيليه، الذي ولد في مدينة تريس كاراكوس بالبرازيل، حيث اسماه والده هذا الاسم تيمنا بالعالم الأمريكي توماس أديسون. فيما يسمى في عائلته "ديكو"، ولكن أطلق علية الناس اسم "بيليه" لأنه لم يعرف كيف يهجئ اسم لاعبه المفضل حارس مرمى نادي فاسكو دي جاما "بيلي". ولم يكن بيليه - أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف مع منتخب البرازيل ب1068 - يحب هذا الاسم، وقد طرد من المدرسة لأنه لكم زميله الذي أطلق عليه هذا الاسم، ولكن الاسم ظل ملتصقا به، ولكن اللاعب الأشهر حول العالم لم يكن يعرف أن الاسم يعني "كرة القدم" في اللغة الإيرلندية، و"الهجرة" في لغة "الهيبيين". وتعلم بيليه، كرة القدم من والده الذي كان يلعب في نادي أتلتيكو مينيرو، لكنه اعتزل مبكرا بسبب الإصابة. وعمل بيليه، ماسحا للأحذية في نادي باورو أثلتيك كلوب، حيث كان ينظف أحذية اللاعبين في أيام المباريات. 1955 كانت بداية بيليه الحقيقية، عندما انتقل للعب لسانتوس، ومنذ ظهوره الأول توقع النقاد أنه سيصبح من أفضل اللاعبين في العالم. وفي عام 1958 فاز بيليه مع الفريق بلقب بطولة "Campeonato Paulista"، ونجح في إحراز 58 هدفا، ليبقى رقما قياسيا حتى الآن. وفي عام 1963 فاز نادي سانتوس بأول لقب ليبرتادوريس في تاريخه بمساعدة بيليه، الذي أحرز 5 أهداف في هذه البطولة. ونجح بيليه في إحراز أول أهدافه الدولية قبل أن يبلغ عامه السابع عشر، في مباراة أمام الأرجنتين يوم 7 يوليو عام 1956. وفي عام 1958 شارك اللاعب لأول مرة في كأس العالم مع البرازيل، ولعب أول مباراة أمام منتخب الاتحاد السوفييتي، ليصبح أصغر لاعب يلعب في تاريخ كأس العالم. وسجل بيليه أول أهدافه في المونديال في شباك منتخب ويلز في الدور الربع نهائي من البوطلة ذاتها، ليصبح أيضا أصغر لاعب يسجل هدفا في كأس العالم. كما سجل ثلاثية أمام المنتخب الفرنسي في الدور نصف النهائي، ليقود منتخب السامبا للتأهل إلى المباراة النهائية. وأحرز بيليه هدفين في النهائي أمام منتخب السويد، قاد بهما الفريق اللاتيني للقب، وكان هدفه الأول من الأهداف الأجمل في التاريخ، ويذكر أنه تعرض للإغماء عقب انتهاء المباراة، وتم إسعافه من قبل الطاقم الطبي، وقد أنهى البطولة بستة أهداف سجلها خلال أربعة مباريات. وفي عام 1962 فازت البرازيل باللقب للمرة الثانية على التوالي، ولكن لم يسجل بيليه سوى هدفا وحيدا، قبل أن يتعرض للإصابة أمام منتخب تشيكسلوفاكيا. وأصبح بيليه أول لاعب يسجل في ثلاث نسخ مختلفة من كأس العالم، عندما هز لاشباك خلال مونديال 1966، لكن خرجت البرازيل من الدور الأول للبطولة. واختتم بيليه مشاركاته في كأس العالم عندما قاد البرازيل للفوز بنسخة عام 1970، وأحرز 6 أهداف في 6 لقاءات شارك بها. وقد لعب النجم الأسمر مباراته الدولية الأخيرة في 18 يوليو 1971 أمام منتخب يوغسلافيا في ريو دي جانيرو.
