خالد بيومي يكتب : إقرار الذمة المالية

هو ليس تشكيكًا فى الذمم لا سمح الله، ولكنه الحفاظ على مجلس بالكامل من التعرض إلى القيل والقال من الإعلام المصرى، نحن جميعًا نتصيد الأخطاء وننتظر القادم من كل من تبوؤوا المجلس الحالى لكرة القدم المصرية لمدة أربع سنوات، والإقرار ليس إلا لتأكيد الذمم المالية لناس أعتقد أنهم بعيدون عن الشبهات، ولكنى مُصرٌّ على أن كل من يهمل فى عمل تطوعى، كما يُقال فى مصر، لا بد له من تقديم إقرار للذمة المالية للابتعاد عن الشبهات التى طالت مجالس أخرى كثيرة، وكثيرًا ما أطلق عليهم لقب مجالس الفساد، وحتى نخرج جميعًا فى نهاية السنوات الأربع أتمنى أن يتم تقديم إقرار ذمة مالية من كل عضو أو رئيس للمجلس الحالى، خصوصًا أن هناك بعضا ممن يشكك فى ذمة من كانوا موجودين قبل ذلك، وهناك من يقول إن بعض الأعضاء دخلوا المجلس وجلسوا على الكراسى لتحسين صورتهم المالية المتدهورة قبل الجلوس وقبل الانتخابات فى معظم المجالس السابقة أكثر ما أطلق على مجلس معين سابق أن معظم الأعضاء جاؤوا فقط للتربح، وهذا ما لا أعتقده إطلاقًا ولا أشكك للمرة الثانية فى ذمة أى شخص، وهذا ما أستبعده تمامًا، لكنى أيضا أتمنى لتحسين صورة الأعضاء والرئيس أن يتقدموا بمحض إرادتهم بإقرار الذمة المالية، وهو شىء متبع فى مجلسى الشعب والشورى، وأيضا عندما يتولى أى وزير منصبه الوزارى، فلماذا لا يكون فى الاتحادات والأندية الكبيرة والعريقة؟ فى السابق شاهدنا ورأينا أشخاصًا كانوا يعلنون -وعلى حد قول البعض- أنهم دخلوا المناصب بشباشب، وفى النهاية خرجوا بسيارات فارهة الطول، وهذا ما يتنافى مع إن كان هذا قد حدث مع طبيعة العمل التطوعى، حتى تفوت الفرصة علينا فى الانتظار لما ستسفر عنه الأيام، وأنا أتصور أن أى شخص مقدم على هذه الخطوة لا ينظر ولا ينتظر الكرسى، وماذا سيعطى له، ولكن هو قادم لأداء عمل تنتظره منه الجمعية العمومية وأيضا الشارع والجمهور الكروى المصرى وأيضا رجال الإعلام وأنا منهم، لنبدأ جميعًا صفحة جديدة تكون بمثابة إعلان للشفافية التى أسمعها كثيرًا وأعتقد أنها لا تُطبق على الإطلاق.. كلامى ينطبق على الجميع حتى لا يأخذه أى شخص على نفسه، وأتصور أيضا أنه فى القادم لا بد من تغيير اللائحة الخاصة، كما نفعل بتقديم الصحيفة الجنائية أيضا لا بد من وضع القانون الخاص بإقرار الذمة المالية، حفاظًا علينا جميعًا وعلى هوس الكراسى ومرضى المواقع الخاصة المميزة، والتى يسعى إليها بعض الأشخاص ليس للتربح فقط ولكن أيضا للانتفاع، وكلنا نعلم ما معنى كلمة انتفاع.. للمرة التانية، هذا الكلام لا أخص به أحدًا، ولا أنظر إلى أحد، لكنى أنظر فقط للمصلحة العامة والعمل التطوعى حتى نفهم جميعا ما معنى كلمة عمل تطوعى ونرتاح ويرتاح معنا الجميع، ولإغلاق منافذ عدة للهجوم على أشخاص كلهم يتمتعون بالنزاهة والعفة والشرف، وأنا مع القول الكريم «إن النفس لأمارة بالسوء»، ولذلك أنا مع تقديم إقرار الذمة المالية لأى من ينتمى إلى العمل التطوعى.