يوم الخميس والجمعة القادمَين تبدأ عملية الانتخابات والصراع الشرس على كراسى الاتحاد المصرى لكرة القدم إلى عام 2016، مين عارف مين يعيش؟ الانتخابات وصلت إلى ذروتها بين المرشحين، كل منهم له أسلحته للوصول إلى مبتغاه، أهم شىء هو الجلوس فى مبنى الجبلاية، وبالتأكيد هناك أشخاص نكنّ لهم كل التقدير والاحترام، وبإذن الله سيكون لهم دور فى إعادة هيكلة وتطوير الكرة المصرية من خلال منظور محترم وفكر شبابى نحتاج إليه جميعا فى الأيام القادمة لمواكبة التطور الإفريقى والعربى والأوروبى، مع أن الأخيرة من المستحيل، خلينا مع إفريقيا والعرب، ولكن الأمل فى ربنا كبير، وبعض الشخصيات المرشحة أرى فيه وجوها مبشرة لتطوير المبنى بإذن الله بما يتناسب مع حجم دولة بقيمة مصر على المستوين العربى والإفريقى. اقتربنا فعلا من إعلان اسم الرئيس القادم بعد انسحاب المهندس هانى أبو ريدة للضغوط الشعبية عليه، التى كانت تتطالبه بالانسحاب، ومع هذا ترى قائمة المهندس أنها الأقوى ولو من دون هانى، وأيضا دون صاحب أعلى الأصوات أحمد شوبير، ولكن ما أزعجنى مؤخرا من خلال شاشات الفضائيات وأيضا الصحف المصرية هو نفس لغة المال التى شرعها المجلس السابق على جمعية عمومية غلبانة فرطت فى حق نفسها، فرطت فى حقوقها وأعطت الحق لمجموعة ممن يديرون كرة القدم أو مبنى الاتحاد، لإعطائهم القليل من المال وتحديدا فى الأيام التى تسبق الانتخابات. فى السابق كنا نتحدث عن الكباب والكفتة للجمعية العمومية، وهذا ما نفاه كل المرشحين وقالوا إنهم فى كل جولاتهم الناس هى اللى بتأكلهم كباب وكفتة، وهذا نابع من كرم الضيافة المصرية، ولكن الآن انتقلنا إلى مرحلة أخرى أكثرها سخونة وحساسية، وهى التراشق بالألفاظ على التليفزيونات المصرية وتحديدا فى المقابل المادى الذى سيتقاضاه رجال العمومية من خلال الجمعية التى هى تحت الإشهار، وسيشارك بها مجموعة من رجال الأعمال فى قائمة الأخ محمد عبد السلام. لغة المال هى حتى الآن التى تتحكم فى عملية التصويت التى اختلفت عن السابق، كانت على المليان، وحاليا وبنجاح كبير وفى اليوم الأخير سنرى نفس المنظر من كلتا القائمتين عدا بعض الأشخاص الذين لا يرضيهم القصة من بدايتها التى تثق ثقة عمياء برجال الجمعية العمومية، وللحقيقة الجمعية سيكون لها دور كبير جدا فى الفترة القادمة، وأنا أعلم أنها كانت مستمرة حتى فى حالة استبعادنا من العملية الانتخابية، وهذا شىء رائع أتمنى استمراره فى السنوات القادمة حتى يرفع من شأن الأندية الغلبانة التى تعانى من مرض الاحتياج المزمن، ولكن وللأمانة ما يؤسفنى فى الأيام الأخيرة هو التطور الأخير فى قصة الرئاسة، وبعد الانسحاب لفرسَى الرهان أبو ريدة وشوبير، هناك أحد الرؤساء أعجبه جدا موضوع الشهرة والظهور فى التلفاز وأيضا التصريحات الرنانة، كأنه خلاص أصبح زعيم الأمة، وعلشان كده بيحاول بكل ما أوتى من جهد الوصول إلى كرسى الجبلاية، وهذا ما أحزننى كثيرا، أن المبادئ لا تتجزأ، ولكن هنقول إيه؟ الكراسى بتغيّر قوى قوى قوى.. وللغة المال هناك مظاليم هما هما، أولا بعض الشخصيات التى لديها فكر وليس لديها أموال تروح فى داهية وتموت، ثانيا الإخوة المستقلون أتمنى من الجمعية العمومية أن تراهم بعين العقل، لأنهم أشخاص اجتهدوا منفردين، ثالثا الجمعية العمومية التى تنهار من خلال لغة المال. الكرة المصرية هى هى نفس الأشخاص وبنفس لغة واحدة، المال، والله حرام علينا مصر وما يحدث فى مصر. وأخيرا أتمنى أن يصدر قرار بعد إعلان النتيجة بأن يقوم كل عضو فى المجلس بتقديم إقرار اسمه «الذمة المالية» على الجميع ولصالح الجميع