المحترمون هربوا من إنتخابات اتحاد الكرة لأنهم يرون أنفسهم غير قادرين علي السير في جو التربيطات و الدفع من تحت التربيزة و عزومات الكباب و الكفتة من المحلات الفخمة.. هربوا ليبقي الطامعون في الكرسي الماسكون في تلابيبه بأيديهم و اسنانهم حتي لو تحطم علي رءوسهم و رءوسنا.. بل حتي لو خربت مصر و لكن هم لابد أن يجلسوا عليه.. و بقيت معهم مجموعة أخري من نوعية عبده مشتاق.. مجموعة لاتسمن و لا تغني من جوع فاصبحنا بين خيارين غاية في السوء و هذا قدر المصريين عند الاختيار فالموقف كالمستجير من الرمضاء بالنار. كل العناصر المحترمة التي من المفترض أن تدير الكرة المصرية بعد الثورة و حركات التغيير الكبري في مصر عزفت لأنها تعرضت لحرب من عناصر الفساد و عناصر الدفع الرباعي لجمعية الكباب و الكفتة و الإقامة في الفنادق خمس و ست و سبع نجوم.. ما يحدث من الجمعية العمومية لاتحاد الكرة مهزلة بمعني الكلمة لأنها هي بتصرفاتها هذه تسير في سكة عرقلة عودة النشاط الكروي بعدما فضلت النشاط الكبابي و رفع لافتة أبجني تجدني و إديني تلاقيني.. و هي أول من ينقلب علي نفسه, لأن لجنة الطعون التي ثار ضدها المتحركون بالدفع الرباعي و المغريات إياها هم الذين اختاروها و الفيفا يعلم أن لجنة الطعون من اختيار الجمعية العمومية فكيف يكون التنكر لقراراتها.. بصراحة ما حدث و يحدث أمام أعيننا مهزلة بمعني الكلمة لكن المهزلة الأكثر تلك الكلمات التي صدرت عن هاني أبوريدة و التي يقول فيها إنه سيتحدي كل الظروف مهما كانت و ينفذ رغبة الجمعية العمومية, مع أن الرجل يعرف أن كل جماهير الكرة المصرية لا تريده و أن وجوده سيجلب المصائب علي اللعبة و قد لا تقام مسابقات و و قتها سيضطر للرحيل علي طريقة المخلوع و لو فكر قليلاي لوقي نفسه شر هذا الموقف من الآن ولخلع حتي لا يخلع هو و تابعوه الذين لا يقبلهم أحد و سبق لهم المشاركة في إدارة اللعبة و لم نجن سوي الفوضي و التسيب و الفضائح من وراء إدارتهم لكنهم من أنصار مصلحتي فوق الجميع. وخيرا فعل أبو ريدة وشوبير باعلان أنسحابهم.