قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي، إن الرؤية الاقتصادية للرئيس مرسي لم تكن واضحة في خطبته باستاد القاهرة، لا من حيث التحليل ولا من حيث المخرج، قائلا "لم أر في كلام الرئيس احنا رايحين فين اقتصاديا". وأضاف هويدي الذي حل ضيفا على برنامج "الحياة اليوم" على فضائية الحياة، إن خطاب الرئيس محمد مرسي، يفتقد المصارحة وفيه بعض الغموض، مشيرا إلى أن خطابه الأخير في استاد القاهرة كان اندفاعي وافتقد المبادرة، وتحدث فيه كثيرا عن نفسة أكثر من حديثة عن مشروع النهضة. وأوضح هويدي أن مشروع النهضة يصلح عنوانًا ولا يصلح برنامج، مشيرا إلى أن مرسي في خطابه الأخير، بعد 100 يوم من انتخابه، كان حريصًا على توجيه حديث مفاده أنه قريب من الناس ويعرف مشاكلهم. وقال وهيدي، إن مرسي لم يتطرق في خطابة للشأن العربي بالشكل المطلوب رغم أن المنطقة تشهد أحداثا خطيرة. ويرى أيضا أن القوى السياسية مشغولة بما هو نخبوي وليست مشغولة بالقضايا الجماهيرية ومشكلات الناس، متسائلا "أليست مشكلات التعليم والصحة في حاجة إلى مناقشتها؟"، مشيرا إلى أن ما نشاهده من عناوين الجرائد بأنها عناوين "نخبة وليست مجتمع" وكأن الإعلام "إعلام يهتم بصراع النخبة والناس كلها تخاطب الرئيس رغم أن الرئاسة أصبحت مؤسسة". ولم يتوقع وهيدي سعادة المشير وعنان خلال احتفال أكتوبر، خاصة بعدما حدث لهما وخروجهما بطريقة فيها "صدمة ونعومة"، معتبرا أنه "تكريم متحضر". وعن زيارات الرئيس وسفرياته، قال وهيدي "الزيارات يجب أن يكون لها منطق و لا أتمنى أن يذهب للخارج مادًا يده، وإن رحلاته تكون سياسية بالدرجة الأولى، وإن ملف الاقتصاد لا يفتح إلا بعد أن تتحرك البلد اقتصاديا". وطالب وهيدي، الرئيس مرسي بعدم زيارة أي دولة خليجية مرة أخرى، قائلا "لو عمل أي زيارة أخرى للخليج هزعل، لأن الإعلام الخليجي أهان الثورة والدولة بشكل كان ظالما". وانتقد وهيدي المحاكمات اليومية التي تقام في الإعلام ضد الرئيس مرسي وإصدار الأحكام عليه التي بها نوع من التعسف والتسرع، مطالبا بالمراقبة فقط، مؤكدا أننا نحتاج وقت أطول للحكم عليه ولا نستطيع قبل ثلاث أو أربع سنوات. ويرى وهيدي أن أهم إنجازات مرسي هي إخراج المجلس العسكري، معتبرا أنه "عمل هام في تأسيس الدولة المصرية الجديدة في توقيته وفي طريقته"، منتقدا عدم استثمار حادث رفح بشكل خارجي في تعديل الاتفاقية الأمنية وهي فرصة ضاعت واستثمارها لم يتم بشكل جيد ولكن استثمرت داخليا بإبعاد المجلس العسكري.