استمرت معركة القوى المدنية ضد الدستور التى تعده الجمعية التأسيسية، وأعلن حزب الحركة الوطنية الذى يتزعمه الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق، عن اتجاهه لإعداد دستور بديل، قال الدكتور محمد أبوحامد، وكيل مؤسسى الحزب: «الأعضاء المؤسسون سيوقعون على الوثيقة الخاصة بالحزب الأسبوع المقبل، التى تتضمن مبدأ استرداد الثورة من مختطفيها على يد تيار الإسلام السياسى، وأبرزهم جماعة الإخوان المسلمين، وسيبدأ فى إعداد دستور بديل يقوم على أسس دستور 1954 واحترام مدنية الدولة والأديان والمرأة». وأضاف ل«الوطن»: «نعد دستورا بديلا عن دستور التأسيسية الطائفى»، مشيراً إلى أنه جرى تشكيل لجنة برئاسة الكاتبة لميس جابر، وعضويته وعبدالرحيم على، للنظر فى كتابة الدستور الجديد، وإعداد وثيقة الحركة للتوقيع عليها الأسبوع المقبل. وعلمت «الوطن»، أن اجتماعاً عقد بين أعضاء الحركة فى أحد فنادق القاهرة، مساء أمس الأول، ناقش ضرورة تقديم دستور بديل، وطرحه على الشعب حال خروج الدستور، الذى تعده الجمعية التأسيسية الحالية، بشكل غير متوافق مع الشعب بمختلف طوائفه. وأشار أبوحامد إلى وجود اجتماعات مكثفة بين أعضاء الحزب بحضور الدكتور سعدالدين إبراهيم، مدير مركز «ابن خلدون»، والشيخ علاء أبوالعزايم، شيخ إحدى الطرق الصوفية، ورجل الأعمال ياسر أبوالمكارم، والدكتور إبراهيم درويش، من أجل تدشين فعاليات جماهيرية فور إقرار الوثيقة. من جهة أخرى، قال أبوحامد إن «مظاهرات 6 أكتوبر تحمل نفس مطالب مليونية 24 أغسطس، وهى حل جماعة الإخوان المسلمين، وحل الجمعية التأسيسية، ورفض استحواذ الرئيس على السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتحقيق مع أعضاء جماعة الإخوان فى تلقى تمويلات من الخارج، فضلا عن رفض توريط الجيش فى أى مهام خارج حدود مصر، إلا باستفتاء شعبى أو موافقة مجلس الشعب». وأضاف أبوحامد أن مظاهرات 6 أكتوبر، ستنطلق من أمام محافظة المنوفية، ومنصة الجندى المجهول بمدينة نصر، قائلا: «نحاول إحياء التاريخ القومى لمصر، خصوصا ذكرى أكتوبر، وثورة يوليو، التى يحاول الإخوان المسلمون طمسها والعبث بالأمن القومى المصرى».