قال الدكتور فريد إسماعيل القيادي بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وعضو اللجنة التأسيسية للدستور إن اللجنة انتهت من حيث المبدأ من كل مواد الدستور الجديد، وفي انتظار القراءة الأولى لهذه المواد، لافتا إلى أن ما يقال من خلال الإعلام عن الدستور وعمل الجمعية ليس صحيحاً، وأوضح أن المصريين يجب أن يطمئنوا لأن هذا الدستور ليس أسوأ من سابقيه، بل على العكس هو يضمن الحد الأدنى من الحريات بشكل أكبر من كل الدساتير السابقة، مؤكدا أن اللجنة اتفقت بشكل شبه نهائي على كل المواد المثيرة للجدل. ونفى خلال برنامج مقابلة على برنامج «الحياة اليوم» أن تكون المادة الخاصة بمنع الاتجار بالبشر لها علاقة بزواج الفتيات في سن مُبكرة، مؤكداً أن الدستور لا يكون دستوراً إلا بموافقة الشعب عليه، ومن سيقرر هو الشعب وليس الإخوان، موضحا أنهم لا يسعون لأخونة مصر، موضحاً أن انفراد فصيل واحد بحكم مصر أمر لا يجوز في مصر بعد الثورة، علاوة على أنه أمر بالغ الخطورة، وأشار أن الدستور الجديد معظم مواده مأخوذة من دستوري 23، و54.
ومن جانبه، أوضح الدكتور سعدالدين إبراهيم المفكر ومؤسس مركز إبن خلدون للدراسات الإنمائية إن ما يقال عن اللجنة التأسيسية والدستور الجديد هو مجرد كلام إنشائي جميل، ولكن الواقع يؤكد أن هناك شيئا مريباً، خاصة في ظل حالة التكتم والسرية حول عمل التأسيسية، وهو ما يعرف عن الإخوان المسلمين منذ أن كانوا يمارسون السياسة في العهود السابقة بشكل سري، إلا أن هذا لم يعد مقبولا لأنهم جماعة تستحوذ على السلطة، فليس هناك داعي من التكتم إلا أن يكون هناك ما لا يطمئن، مشيرا إلى أن كل ما يظهر في وسائل الإعلام هو مجرد تسريبات ولم تنشر أي مادة من مواد الدستور في وسائل الإعلام ولم يعلم عنها الشعب المصري شيء.
وأكد أن الإخوان يسيطرون حالياً على الإعلام الرسمي، لذا فعليهم ألا يطالبوا بتقييد الإعلام وإتهامه بتشويه صورتهم، نافياً ما يقال عن أن التأسيسية عرضت مسودة الدستور على كافة المؤسسات والمراكز الحقوقية والمدنية، خاصة وأن مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية لم يصله أي شيء عن الدستور على الرغم من أنه يفصله أمتار قليلة عن مقر جماعة «الإخوان»، وأوضح أن وضع عبارة مثل السيادة لله في الدستور هو شيء مخيف، وتشير إلى رغبة الإخوان والتيارات الإسلامية في اصباغ القدسية على حكمهم.
وتساءل ماذا قدم الإخوان المسلمين في الدستور الجديد إذا كان هذا الدستور لا يختلف كثيرا عن دستور71؟، لافتا إلى أننا يمكن أن نكون أمام فكرة إيجابية هي فكرة تمصير الإخوان، متمنيا أن تستمر هذه الفكر ولا تكون مراوغة سياسية، مشيرا إلى أنه لن يصلح لمصر الثورة إلا دستور في قامة دستور23 أو دستور 54. مواد متعلقة: 1. الغرياني: الطيبي دأبت على الهجوم على التأسيسية 2. أيمن نور يسحب استقالتة من «التأسيسية».. ويقول: مقاتلون لآخر دقيقة 3. نظام الحكم ب«التأسيسية»: لو وافقنا على بقاء الشورى فيجب ألا يكون قابلا للحل