قالت الدكتورة صباح السقارى، أول مرشحة لحزب الحرية والعدالة، إن من حقها الترشح لرئاسة الحزب طالما حصلت على النسبة المطلوبة، مشددة على رفضها أن يجرى استخدامها كديكور لأى فصيل سياسى، وقالت إن «من يقول ذلك هم من يرفض فكرة أن «الحرية والعدالة» يمارس الديمقراطية بشكل صحيح»، مؤكدة أنها لا تخاف من منافسة الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب، أو الدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين عام الحزب، مشيرة إلى أنها تطالبهما بإعطاء صوتيهما لها إذا اقتنعا بقدراتها فى العمل. وأضافت أنها على ثقة من دعم نساء الحزب لها، وأنها تسعى إلى فتح جسور تواصل بين «الحرية والعدالة» والأحزاب المدنية الأخرى، وقالت إنها إذا أصبحت رئيس الحزب لن تهتم بقضايا الختان أو الزواج المبكر، بل ستركز فى قضايا المرأة الفقيرة والمعيلة والغارمة، كما سيكون قانون الأحوال الشخصية لمصلحة المرأة والرجل، معا. ■ كيف جاءت فكرة ترشحك لرئاسة الحزب؟ - أنا عضوة منتخبة فى المؤتمر العام، من الرجال والنساء؛ لذا من حقى الترشح، ومع فتح باب الترشح أقدمت على الخطوة، ولا أعرف لماذا يعتبر البعض ترشحى كامرأة لرئاسة الحزب، خطوة غريبة. ■ هل استشرتِ أياً من قيادات «الحرية والعدالة» قبل ترشحك؟ - استشرت كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وعضو اللجنة الانتخابية، الذى رحب بانتخابى بشدة، وقال لى لو الأمر بيده لزكانى فى الانتخابات، ولكن الأمر لا يجوز. ■ وكيف تواجهين منافسة القيادات الإخوانية مثل الدكتور سعد الكتاتنى، والدكتور عصام العريان؟ - أعرف أن المنافسة صعبة، ولا يوجد نجاح سهل، ولكنى أرحب بهم كمنافسين لى ولا أخاف منهما، بل سأطالبهما بإعطائى صوتيهما، إذا اقتنعا بى، وأنا على ثقة فى نسب أصوات الرجال قبل النساء، الذين رشحونى من قبل فى المؤتمر العام، وحصلت على أصواتهم. ■ هل أنتِ على ثقة من حصولك على أصوات نساء الحزب؟ - نعم؛ خصوصا القيادات النسائية، أنا متأكدة من دعمهم لى؛ ففى القاهرة نسبة تمثيل المرأة 15%، والعدد فى المؤتمر العام يقرب من 1000 عضو، ولنجاحى كمرشحة رسميا فى المؤتمر العام أحتاج إلى أصوات نحو 110 ممن يزكونى. ■ البعض يعتبر ترشيحك «شو إعلامى» من حزب الحرية والعدالة؟ - غير صحيح بالطبع، لست أنا أو الحزب فى حاجة إلى «شو إعلامى»، ولن أقبل أن أكون «ديكورا»، ولدىّ ثقة فى نفسى وفى قدراتى. ■ ما برنامجك خلال الفترة المقبلة؟ - أنا أتبنى برنامج الحزب، وأسهم فى تحقيقه، وما آخذه على عاتقى هو أن أقيم جسور تواصل بيننا وبين الأحزاب المدنية، لمصلحة مصر، فالتنافس لا يعنى التناقض. ■ من أبرز الشخصيات النسائية التى تتواصلين معها؟ - الدكتورة كريمة الحفناوى، القيادية النسائية، وابتسام حبيب، عضو مجلس الشعب السابقة، وأعتقد أن خطوة ترشحى أمر يرحب به جميع فئات النساء من الليبراليات والمسلمات والمسيحيات، حتى لو كن متحفزات ضد حزب الحرية والعدالة، وما أتمناه أن تكون يدى فى أيديهن، وسأسعى أن يدعمننى إذا أصبحت رئيسة المجلس، مع احتفاظ كل منهن بمرجعيتها السياسية. ■ وما رأيك فى تجريم ختان الإناث، ومنع الزواج المبكر للفتيات؟ - هذه الأمور لا أهتم بها، وحزبى لم يهتم بها أيضا، وما يثار حولها فى الإعلام هو لمجرد إثارة الرأى العام ضد الحزب. ■ ماذا عن تغيير قانون الأحوال الشخصية الذى يشغل بال كثيرين؟ - لو أصبحت رئيسة للحزب سأهتم بمناقشة القانون، وأعد أنه سيكون لمصلحة المرأة والرجل. ■ ما مؤهلاتك السياسية لخوض معركة انتخابات رئاسة أكبر حزب فى الوقت الحالى؟ - توليت منصب أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة، بوسط القاهرة، وأمين عام مساعد أمانة المرأة بالقاهرة، وكنت عضوا مرشحا لمجلس الشورى، كما أننى حاصلة على بكالوريوس الصيدلة، وكنت معيدة بالجامعة، وحصلت على دراسات متخصصة فى تفسير القرآن الكريم، وما يخص المرأة، ولدى خبرة فى التواصل الاجتماعى. ■ ما الدور الذى لعبتِه فى الحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسى؟ - كنت أجتمع مع النساء، وقدمت دورات توعية بالحقوق السياسية لهن، وحثثتهن على البعد عن مرشح الفلول. ■ كم النسبة التى تتوقعين نجاحك بها فى انتخابات الحزب؟ - أنا أول امرأة تترشح لمنصب رئيس حزب الحرية والعدالة، وأنا واثقة من الفوز، ولم أتردد فى سحب أوراق الترشح للمنصب، وسأتقبل النتائج أيا كانت، فمن حقى الترشح وحقى أن أعمل، وحق أعضاء المؤتمر العام اختيار من يريدونه.