قال الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه سيوجه اهتماما خاصا للقوات المسلحة المصرية في حال فوزه بانتخابات الرئاسة المقبلة، وأضاف أن اهتمامه بتطوير القوات المسلحة المصرية ليس معناه أبدا أنه سيعلن الحرب على إسرائيل، مشيرا إلى أنه لا إلغاء لمعاهدة كامب ديفيد بين البلدين لكن في الوقت ذاته لا يوجد ما يمنع من مراجعتها فلا إلغاء ولا تثبيت أيضا. وحذر أبو الفتوح -خلال ندوة عقدها مساء اليوم بنادي سموحة بالإسكندرية- من أنه في حال عدم انتخاب رئيس جمهورية لمصر يستطيع أن يحقق مطالب الثورة في النهوض الحقيقي بالبلاد فإن ثورة جياع سوف تندلع لا محالة، وأضاف: أن هناك أعداء كثيرين يريدون لمصر أن تظل في مؤخرة الأمم يعاونهم في تنفيذ مخططاتهم أتباع للنظام السابق، مشددا على أنه لابد من المشاركة بكثافة من قبل جموع الشعب المصري بالانتخابات الرئاسية لقطع الطريق على أعداء الوطن. شهدت الندوة مشادات بين جماهير الألتراس وأعضاء بحملة أبو الفتوح الرئاسية بعد قيام الالتراس بمقاطعة المتحدثين بالندوة، بهتافاتهم التقليدية مبدين اعتراضهم على أنه لا يوجد أي مرشح رئاسي قد طرح تحديدا برنامجا عن إجراءاته ضد قاتلي الشهداء، وقام أعضاء بحملة أبو الفتوح بطرد الألتراس الذين امتثلوا للطرد، وهموا بالخروج إلا أن أبو الفتوح قد هرول خلفهم وصمم على عودتهم لاستكمال الندوة وطالب من الحضور أن يقفوا دقيقة حدادا على أرواح الشهداء، ووعد أبو الفتوح باتخاذ إجراءات حاسمة من شأنها استعادة حق الشهداء جميعا وتوقيع القصاص العادل على قاتليهم، مشيرا إلى أن هؤلاء الشهداء هم الذين فتحوا باب الحرية لمصر. وكشف أبو الفتوح عن انتهائه من دراسة مشروع ضخم من شأنه النهوض بالسياحة المصرية، بحيث تصبح مصدرا للرزق لأكثر من 20 مليون أسرة. وأشاد أبو الفتوح بالدكتور محمد البرادعي، قائلا إنه رجل كان له دور مهم في النضال الوطني كما أن له خبراته الدولية التي لابد للوطن من الاستفادة منها. كما أعلن أبو الفتوح لأول مرة عن عدم اعتراضه على قيام حزب الحرية والعدالة بتشكيل الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أنه لابد من التوافق بين هذه الحكومة والأغلبية البرلمانية حتى لا تسقط الحكومة بموجب استجواب برلماني ما بين الحين والآخر.