أبو الفتوح يحذر من ثورة الجياع ويعتذر رسميا لشباب ألتراس شهداء الحرية بعد هجومهم عليه د. عبد المنعم أبو الفتوح أبو الفتوح لأقباط الإسكنرية: الفتن الطائفية من صنع النظام السابق أكد دكتور عبد المنعم أبو الفتوح – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية – أن الثورة القادمة ستكون ثورة جياع ولن تكون نجاح للثورة الأولى التي لازالت مستمرة حتى الآن، وأضاف "أبو الفتوح" في ندوة بعنوان "عام بعد الثورة" مساء أمس الجمعة بنادي سموحة بحضور محمد فرج عامر رئيس النادي والكاتب الصحفي عبد الله خير أن الوطن لن يستقر إلا برئيس حقيقي، وأكبر ضمانة لهذه الانتخابات أن يذهب المصريون لصناديق الانتخابات. وقال أن انتخابات رئيس الجمهورية هي "واجب جماعي" على المواطنين لنشر الوعي في كل مكان في مصر، حتي لا يعود لنا "حسني مبارك بشرطة"، مشيرا أن هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها منذ 60 عام قائلا "عليكم أن تنتخب ما يمليه عليك ضميرك الوطني دون إملاء من أحد". مؤكدا أنه مرشح مدني ولست مرشح عسكري وأن مصطلح الرئيس التوافقي "سئ السمعة"، مشيرا أن مشروعه ليس مشروع رئيس وإنما مشروع وطن مفسرا ذلك بأنه اجتهاد لتمثيل التيار الرئيسي الوطني الذي أعلن المشاركة في بناء الوطن. وأوضح أنه لا وجود لأي أزمة إذا شكل حزب الحرية والعدالة الحكومة ولكن لابد أن يكون هناك توافق بين هذه الحكومة وبين هذه الأغلبية البرلمانية. وحول رأيه في الدكتور البرادعي والمرشد العام للإخوان المسلمين قال إن البرادعي يستفاد منه وهو ساعد في النضال الوطني أما المرشد العام للإخوان المسلمين يمارس نشاطه في جمعيته مثل أي جمعية أخرى. وجدد تأكيده بعدم الدخول في حرب مع إسرائيل وفيما يخص معاهدة كامب ديفيد قال "لا إلغاء أو تثبيت لمعاهدة كامب ديفيد ولابد من مراجعتها مرة أخرى". الجدير بالذكر قيام مجموعة من "ألتراس شهداء الحرية " بمقاطعة أبو الفتوح عدة مرات خلال الندوة موجهين له انتقادات حادة حول دوره في استرداد حقوق شهداء مجرزة ستاد بورسعيد، مما جعل أبو الفتوح يحتوي الموقف وجعل الجميع يقف دقيقة حداد على أرواح الشهداء قائلا " لن يفلت من تسبب في مقتل أولادنا في أي أحداث شهدتها مصر لأن الثورة قامت للحفاظ على دماء المصريين". وفي المرة الثانية قام الألتراس بمقاطعة أحد أعضاء حملة أبو الفتوح خلال عرضه للبرنامج الانتخابي مما دفع أعضاء الحملة إلى طردهم خارج القاعة ووضع "أبو الفتوح" في موقف محرج اضطره لتوجيه إعتذار رسمي لشباب الألتراس. وبرغم إلغاء العديد من الجولات الانتخابية التي كان من المقرر أن يقوم بها بسبب سوء الأحوال الجوية، إلا أنه حرص على الوفاء بالزيارة التي كان مخطط لها للكنيسة المرقسية، بمحافظة الإسكندرية التي استأنف من خلالها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية جولته الانتخابية على مدى يومين في أعقاب الحادث الذي تعرض له. التقى "أبو الفتوح" بالعديد من القيادات القبطية، يتقدمهم القس يوحنا مجدي مسؤول لجنة المواطنة بالإسكندرية والقس ميخائيل إبراهيم راعى كنيسة الأنبا موسى بالمنشية الذين كانوا في استقباله بمقر الكنيسة المرقسية بحي المنشية في الإسكندرية، أمس الجمعة قبل توجهه للمؤتمر الذي عقده بنادي سموحة. ونوه "المرشح المحتمل"، إلى أن المسلم والمسيحي نسيج واحد وشريكين ملازمين في صنع مستقبل هذا الوطن، وأن الثورة التي شهدت رفع المصحف والصليب تؤكد على عمق العلاقة وعدم التأثر بإثارة الفتن التي يقوم بها أصحاب المصلح التي تؤثر على سير واستقرار الوطن. وحًمل "أبو الفتوح"، جهاز أمن الدولة مسؤولية صنع الأحداث الطائفية التي شهدتها مصر في ظل عباءة النظام السابق، مشيراً إلى أن الشعب المصري لا يعرف الصراعات العرقية أو الطائفية. ونفى أبو الفتوح وجود أزمة في دور العبادة وأنها أيضاً من صنع النظام السابق، ضمن قضايا كثيرة افتعلها بهدف إنشاء صراع بين أبناء الوطن الواحد، مشيرا إلى ارتباط شعب مصر المسلم بجوار المسيحي وهو ما أثبتته ثورة 25 يناير معتبراً أنها ثروة في حد ذاتها. وأوضح أن جميع المصريين مصرين على استمرار المادة الثانية من الدستور، وهناك أجزاء من تطبيق النصوص التي لم تطبق في الشريعة الاسلامية وعلى أساتذة القانون اعادة ضبطها وعرضها على مجلس الشعب، في ضوء ما يراعي حقوق الأقلية في مصر وحق المواطنة ودعم ثقافة تقبل الأخر.