طيار مبارك: سلطات مطار هيثرو رفضت إقلاع طائرة سوزان حدث تسرب للدخان بالطائرة الرئاسية مبارك كان محيرًا في شخصيته شهدت ظروفاً صعبة وغير طبيعية مع الرئيس مبارك قال محمد أبو بكر حامد، طيار الرئيس السابق : "إن مبارك كان محيرًا في شخصيته ولم نكن نعلم ما يفكر فيه وهل هو طيب أم شرير ولا ندرى حتى الآن هل تصرفاته معنا كانت مزاحًا أم كان جدًا!". وأضاف أن "مبارك كان كثيرًا ما يعاقبنا بطرق لم يكن يتعامل بها مع أحد، فكان إذا رأى طيارًا سمينا وب"كرش" أو شعره طويل كان يأمره فورًا بأن يخرج مامعه من نقود ويأمره بإعطائها إلى الجنود الذين يقفون كخدمات أسفل الطائرة، ولهذا كان معظمنا يوزع النقود على جيوبه لنكتفى بإخراج ما فى جيب واحد حتى لا نفقد كل أموالنا إذا عاقبنا الرئيس". وعن أبرز مواقفه مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قال أبو بكر إنه طلب منه الحضور إلى الإسكندرية ليعيده إلى القاهرة وذلك عقب وفاة شاه إيران فذهبت إليه وكان الحزن الشديد يعلو ملامحه . وذكر حامد موقفا آخر في رحلته مع مبارك قائلا: "إن الرئيس السابق عنف حسن الألفي، وزير الداخلية الأسبق، بسبب تفجيرات الأقصر 1997 والتي راح ضحيتها عشرات السائحين لدرجة أنه أمسك بياقة قميصه وخنقه من رقبته وقال: أنا باعمل كل المجهودات لعودة السياحة للبلاد وإنت وظباطك مش عارفين تحافظوا عليها". وأضاف: "شهدت ظروفاً صعبة وغير طبيعية مع الرئيس مبارك، حيث اصطحبني فى إحدى الرحلات إلى أسوان وكان معه عدد من قادة القوات المسلحة، وبعد بداية الرحلة حدث عطل فنى فى صمام احتجاز بخار الماء، وبدأت الأبخرة تتسرب داخل صالون الطائرة حتى وصلت لمستوى أقدام الركاب، وعند منتصف الرحلة وجدت الأبخرة كثيفة وارتفعت إلى مستوى أكتاف الركاب، حتى أن أحد القادة سأل قائد الطائرة إن كان يوجد حريق بالطائرة أم لا؟ فأجابه بالنفى وشرح له الموقف"، مشيرا إلى أنه لاحظ أن مبارك لم ينزعج أو يضطرب وظل ثابتا ومتماسكاً. قال: إن الرئيس الراحل محمد انور السادات كلفه ذات مرة بعمل جولة جوية لوفد إسرائيلى من القاهرة حتى أسوان وكان هذا الوفد مكوناً من 9 إسرائيليين يرأسهم ارييل شارون. وأتذكر أن شارون جاءه إلى كابينة القيادة واقترب منه وأخذ المايك الخاص به وسخر من المصريين متعجبا: كل هذا النهر عندكم ولا توجد خضرة سوى كيلو متر واحد شرق النيل وكيلو متر واحد غربه وباقى المساحة صحراء جرداء !! ثم ضحك ضحكة يملؤها السخرية. وقال، طيار الرئيس السابق إنه تلقى اخطارا من مندوب الرئاسة بالسفر الى لندن لاصطحاب السيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق حسني مبارك لحضور أحد المؤتمرات هناك وعقب الهبوط الى مطار هيثرو، طلبت حرم الرئيس الاقلاع في الساعة الحادية عشرة فتوجهت الى المختص للمطالبة بإنهاء إجراءات ترحيل الطائرات لطلب الاقلاع وإعلامه بان الطائرة تقل حرم الرئيس، الا اننى فوجئت به يقول: "مافيش حاجة هنا اسمها حرم الرئيس هنا مواعيد طائرات ونظام يتبعه المطار وموعد اقلاع الطائرة الساعة الثانية وعليكم الانتظار". واشار المختص إلى إحدى الطائرات وقال لي: "هل تعلم من على هذه الطائرة المنتظرة هناك قلت له من؟ فقال لي إنه كارتر رئيس أمريكا الأسبق وينتظر إقلاع طائرته فلست أفضل منه".