كشف الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، ل«الوطن» أن الوزارة ستعمم منشوراً على مديريات الأوقاف، على مستوى الجمهورية، يحذر من تبنى أى إمام لأفكار مخالفة للفكر الوسطى المعتدل، وستطالب بالإبلاغ عن أى داعية تصدر منه أفكار تخالف سماحة الإسلام واعتداله، وتروّج لأفكار تكفيرية أو شيعية متطرفة، حتى تتخذ الإجراءات اللازمة ضده ويعاقب. وأضاف عفيفى أن الوزارة تستعد لتنظيم دورة تخصصية للدعاة، تبدأ نهاية الشهر الحالى، يشارك فيها أساتذة وعلماء كبار فى 10 تخصصات، فى الفقه والتفسير والحديث والسيرة والإعجاز العلمى، بحيث يتم إعداد «الداعية الموسوعى»، لافتاً إلى أن الوزارة ستركز خلال تلك الدورات على مواجهة المد الشيعى، وتدريس المذاهب الشيعية وفرقها المختلفة، من خوارج ومعتزلة وغيرهم. وأوضح وزير الأوقاف أن الوزارة ستتصدى للتيار السلفى المدخلى وأفكاره التكفيرية، التى تصل إلى حد اتهام الناس بالكفر والتطاول على العلماء، وستقاومهم بشكل تثقيفى تعليمى، من خلال نشر وسطية وسماحة الإسلام بين الناس، ودحض المفاهيم المغلوطة، مشيراً إلى أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وأن اللجوء إلى الأسلوب الأمنى للتصدى للفكر التكفيرى أو غيره أمر غير مُجدٍ، وبالتالى لا بد من تفعيل أسلوب الحوار والرد على الشبهات. ولفت الوزير إلى أن الوزارة تتحمل كل نفقات الدورة، من مأكل ومشرب وسكن وصرف بدل يومى، حتى ينتظم الأئمة فى الدورة التدريبية، التى تعد الأولى من نوعها، بعد غياب الدورات منذ اندلاع ثورة 25 يناير.