زقزوق: المسلمون نسوا تاريخهم المشرف فخسروا حاضرهم محيط – شريف عبد المنعم أكد د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري أن المسلمين نسوا تاريخهم المشرف الذي قدم للإنسانية كلها عطاء حضاريا متفوقا قام على أساس العلم الشامل الذي استفادت منه كافة الحضارات اللاحقة. وأشار إلى أن المسلمين لن ينصلح حالهم ويتجاوزوا التخلف الذي يعانون منه ويلحقوا بالعالم الذي يجري بسرعة مذهلة إلا إذا استوعبوا حقيقة دينهم وتخلوا عن الفهم الخاطيء للإسلام واختزاله في مجرد المظاهر الخارجية والشكليات الهامشية والقشور. وأوضح خلال كلمته لقدامى الدعاة المشاركين في الدورة التدريبية التخصصية التاسعة بمسجد النور بالعباسية، أن على المسلمين أن ينتبهوا إلى مفاتيح البناء الحضاري التي تحفل بها شريعتهم والتي تكفل تعويضهم عما خسروه في السباق الحضاري. أضاف أن الإسلام الصحيح لا يطلب من المسلمين الانقطاع في المساجد للعبادة، ولكنه يدعوهم إلى السعي في الأرض والتدبر في ملكوت الله والعمل من أجل تقدمهم ونهضتهم. وشدد د. زقزوق على أن الإسلام لا يعترف إلا بمنهج واحد للدعوة وهو "المنهج القرآني" المتمثل في الدعوة بالحكمة والموعظة والمجادلة بالتي هي أحسن، وعلى ذلك فلا بد أن يكون الداعية "بشوشا" يدعوا إلى الإقبال على الحياة والعمل المنتج، ويبتعد عن القصص الخرافية والترويع والخويف حتى يحبب الناس في الدين. من ناحية أخرى تستعد وزارة الأوقاف المصرية لإصدار كتاب حول موضوع "السلفية" لتوضيح حقيقتها وإزالة الكثير من الأفكار الخاطئة حولها وتوزيعه على الدعاة، هذا إضافة إلى توزيع كتاب "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث" للمفكر الإسلامي الراحل الشيخ محمد الغزالي في إطار خطة الوزارة لتزويد الدعاة بمؤلفات كبار علماء الإسلام لتصحيح الكثير من الأحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطة.