انتقد أبطال القوات المسلحة المقيمون بالإسكندرية من القوات الخاصة، والبحرية، ومجموعات الاستطلاع خلف خطوط العدو، وقت حرب أكتوبر، تجاهل الرئيس مرسى لهم، وعدم لقائه بهم أسوة بالعديد من شرائح المجتمع. وطالبوه برد اعتبارهم وتكريمهم معنوياً فى رسالة حصلت «الوطن» على نسخة منها، وذلك بعد أن تجاهلهم النظام السابق واختصر كافة تضحياتهم فى شخص رئيس الجمهورية. وقال اللواء بحرى أركان حرب متقاعد حامد فتوح ل«الوطن» إنه عقب هزيمة 1967 أبى شباب القوات الخاصة من ضباط صف وجنود الصاعقة البحرية والضفادع البشرية، ومجموعات الاستطلاع خلف خطوط العدو من القوات البرية والبحرية، أن يهزم الوطن وتحتل أرضه وعقدوا العزم على التضحية بأرواحهم فى سبيل إعادة الكرامة لمصر وللأمة العربية. وأضاف أن هؤلاء الأبطال استطاعوا بأقل الإمكانيات وبكثير من التضحيات تنفيذ الكثير من عمليات الاستطلاع خلف خطوط العدو والإغارة ونصب الكمائن تحت شعار «النصر أو الشهادة»، حتى تمكنوا من خلال حرب الاستنزاف من إعادة الثقة ورفع الروح المعنوية للقوات المسلحة، فتم تكريمهم من قبل الدولة واستمر عطاؤهم حتى تحقق نصر أكتوبر 1973. وتابع: «بعد سنوات قليلة من تولى الرئيس السابق مبارك رئاسة الجمهورية بدأ تجاهل هؤلاء الأبطال حتى وصل ذروته فى عهد المشير طنطاوى وخرج غالبيتهم على المعاش بمكافآت متدنية ومعاشات لا تحقق لهم الحياة الكريمة، فضلاً عن حجب توزيع هدايا ذكرى أكتوبر عنهم، وقصر توزيعها على الضباط العاملين بالقوات المسلحة، رغم أن أغلبهم لم يعاصروا حرب الاستنزاف أو حرب أكتوبر». وأوضح أن ما زاد من قهر هؤلاء «الأبطال» هو منح الرئيس السابق لنفسه وسام نجمة سيناء عام 1983، ورفع المشير طنطاوى العائد المادى لهذا الوسام من 500 جنيه حتى 20000 جنيه شهرياً، وجعله يورث، وغير خاضع للضرائب، متناسياً حقوق آلاف الضباط والجنود، الذين حققوا نصر أكتوبر، وكانوا سبب حب وثقة الشعب فى قواته المسلحة. وأنهى «فتوح» حديثه بسؤال للرئيس مرسى قال فيه «أليس من حق هؤلاء الأبطال حاملى الأوسمة والأنواط أن تلتقى بهم أسوة بلقائك بالكثير من شرائح المجتمع حتى يشعروا بقدرهم».