قال الدكتورالسيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، فكرة شيطانية هدفها إحداث الفتنة بين المسلمين والأقباط، مشيرًا إلى أن تمويلها صهيوني تسلل إلينا ليعبث بنا داخليا وإقليميا. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري بقرية ميت حبيش البحرية التابعة لمدينة طنطا، والذي حضره قيادات وأعضاء الوفد بالغربية، والقمص صليب كبيش كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بطنطا، والقس فلوباتير ميشيل، سكرتير نيافة الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها. ودعا البدوي للالتزام بتعاليم الإسلام ورسوله الكريم، بعدم ظلم المعاهد أو قتله، وقال "لا يجوز قتل السفير الأمريكى ولا غيره من السفراء المتواجدين بمصر، أو الاعتداء على السفارة الأمريكية أو غيرها". وقال إن أصحاب تلك الفكرة الشيطانية يريدون كسر إرادتنا من خلال إحداث الفتن لنضل عن الطريق الذى يحقق أهداف الثورة المصرية، ويجب علينا الانتباه لتلك المحاولات التي تزرع بذور الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وأن نعمل العقل وألا نستدرج إلى فخ نصبه لنا أعداؤنا. وأكد البدوي أن القوات المسلحة كانت السبب الرئيسي في إنجاح الثورة المصرية وأنه كان كان بإمكانها تغيير مسارها بأن تقف بجوار قائدها الرئيس السابق حسني مبارك، ولا تنحاز للشعب، والدليل على ذلك الاجتماع الأول الذي عقده المجلس العسكري بدون قائده مبارك مما يدل على انحيازها لنا، ولم تكن مثل الدول العربية الأخرى التي اندلعت فيها الثورة من الشعب فواجهت جيوشها شعبها بالأسلحة التي لا تستخدم إلا في الحرب مثل ليبيا واليمن وسوريا الآن. وأضاف أن مصرعلى أبواب عهد جديد لم تتضح ملامحه بعد وعلى الرغم من أن بدايته يتواجد بها بعض الضبابية وغيبة الشفافيه لكن في النهاية نحن في عهد جديد أنجبته ثورة 25 يناير لتأتي لنا بأول رئيس منتخب بإرادة شعبية. وأشار إلى أنه يجب أن يكون مرسي رئيسا لكل المصريين وليس رئيسا لفصيل أو حزب معين، مؤكدًا أنه تقع عليه مسئولية كبيرة لاستكمال البناء الديمقراطي دون تمييز أو إقصاء. وقال لن تكتمل الثورة إلا بدستور جديد يخرج معبراً عن كافة أبناء الوطن، وبرلمان جديد يأتي بانتخابات حرة نزيهة، تحت إشراف قضائي، ووفق قانون يحقق عدالة التمثيل لكافة أصوات الناخبين. وأوضح البدوي أن السبب لرفض الوفد المشاركة في الحكومة الحالية أن الحزب آمن بأن ثورة 25 يناير لم تقم لتكون ثمارها توزيع الحقائب الوزرية على القوى السياسية، بالإضافة إلى أن جميع الحكومات الائتلافية فى مصر فشلت بلا استثناء رغم أنه شارك من قبل في حكومتين ائتلافيتين وبعدهما رفض الحزب المشاركة في مثل هذه الحكومات. وعاد البدوي ليؤكد أن ال 100 يوم التي حددها الرئيس مرسي لتغيير وإصلاح ما أفسده النظام السابق لا تكفي فقد خانته حساباته قائلا:" ولو أن ما أفسده النظام السابق سوف يتم حله في 100 يوم فيجب علينا أن نخرج مبارك من السجن"، فما فعله مبارك ونظامه في مصر عاد بنا للخلف لسنوات تتعدى سنوات حكمه. وأكد البدوي أن الوفد شريك رئيسي في وضع الدستورالجديد ولن نسمح بدستور لا يحقق أحلام المصريين فنحن نريد دستورا يؤكد أن مصر دولة ديمقراطية حديثة وعادلة أساسها المواطنة وسيادة القانون واحترام التعددية وكفالة الحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنيين دون تمييز أو تفرقة، مشيراً إلى أننا سنواجه فى الأيام القادمة تحديات وصعوبات كثيرة إقتصادية وإجتماعية وأمنية وسياسية وتحديات دولية وهى التحدى الأكبر. وختم بأن هناك سوء إدارة مصرية في علاج الأزمات الدولية نتج عن ذلك خروج الرئيس الأمريكي أوباما بتصريحه بأن ليبيا دولة صديقة للولايات المتحدةالأمريكية رغم مقتل السفير الأمريكي بها، ومصر ليست دولة حليفة أوعدوة، حيث تعد هذه هي المرة الأولى منذ قيام الثورة بأن يخرج مسئول ويصرح بمثل هذا الكلام.