قال عمرو نجل المشير عبد الحكيم عامر إن مطالبهم بإعادة فتح التحقيق في وفاة والدهم ليست الأولى، وسبقتها 15 محاولة كانت تتسم كلها بالتعتيم الإعلامي على القضية ورد السلطات كان دائما "مش عاوزين وجع دماغ". ونفى عمرو، خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد"، أن يكون طلبهم بإعادة فتح التحقيق له علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، "بخاصة وأنهم في صدارة الحكم الآن والمشهد السياسي العام أنهم يكرهون الرئيس الراحل عبد الناصر". وأوضح أن تقرير الستينات عن وفاة والده "كان على هوى البعض، ويعد مهزلة من جميع الجوانب، بخاصة مع تضارب أقوال الشهود حول توقيت وساعة الوفاة، وعدم وجود تكنولوجيا توضح ذلك حينها، كما أن الأطباء حينها أعطوه أدوية بعد اعتقاله لا علاقة لها بالقيء وهي الحالة التي كان عليها حسب وصف الأطباء". وأضاف عمرو أنه "لم يعثر على أي أثار لبقايا قيء في غرفته، وجثته ظلت 7ساعات حتى وصول النيابة لفحصها، وتحاليل الدم التي أجريت على والدي أثبتت خلوه من أي مواد سامة، ولذلك فإن إعادة توصيف وفاته ستقلب التاريخ". وقال إنه "لا يمكن الجزم بأن عبد الناصر هو من قتل والدي، لكنه مسؤول بصفته رئيسا، حيث إن المشير كان تحت أيديهم في ذلك الوقت، والحكومة حينها أصدرت تقريرا مفبركا ومثيرا للضحك عن الوفاة، أما وصول القضية حاليا للنائب العام معناه ظهور أدلة جديدة في القضية وإلا ما كنا أحييناها وأتمنى أن نحصل على حقنا عبر القضاء المصري بكل نزاهة". وحول اتهام المشير عامر بأنه سبب هزيمة 67، قال نجله عمرو "أتمنى أن تخرج مستندات من أي جهة تقول لنا ماذا حدث في 67، لأننا لا نعرف بالفعل حتى الآن ماذا حدث حينها، بخاصة أن نصف الجيش كان في اليمن، والجيش الذي حارب في 67 هو الذي حارب في 73 ولم نأت بقادة من الصين". وأضاف "إن المشير عامر هو الوحيد في تاريخ الجيش المصري الذي لم يحصل على المكافأة المالية الخاصة بقلادة النيل التي حصل عليها، وحتى الآن لم نفكر في المطالبة بها لأننا عائلة تعشق الجيش مهما حصل".