عاشت مدينة السنطة فى الغربية ليلة دامية، أمس الأول، إثر أحداث مؤسفة بين عائلتى الساعى والبيومى، حيث تجددت الاشتباكات بينهما بعد خلافات ثأرية ترجع للعام الماضى، مما أثار الرعب والفزع لدى سكان المدينة، حيث ألقى أفراد من عائلة الساعى أحد أبناء عائلة البيومى فى النيل بعد أن اتهموه بقتل أحد أفراد العائلة، وعلى أثر ذلك اقتحم أفراد من عائلة البيومى محلات جزارة يملكها أفراد من عائلة الساعى، وحرقوا بعض محتوياتها بزجاجات المولوتوف. كان اللواء صالح المصرى، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من مستشفى السنطة العام بوصول أحمد إبراهيم البيومى، 30 سنة جزار، جثة هامدة ولا توجد عليه أى إصابات ظاهرة. على الفور انتقلت قيادات المديرية وقوات الأمن المركزى، وفرضت كردونا أمنيا حول منازل العائلتين تحسبا لتجدد الاشتباكات بينهما. وتبين من التحريات التى أشرف عليها العميد خالد العرنوسى، مدير المباحث الجنائية، وجود خلافات ثأرية قديمة بين عائلتى الساعى والبيومى من عام 2011 على خلفية مشاجرة حدثت بينهما، وقتل فيها أحد أبناء عائلة الساعى، وتم حبس 4 من عائلة البيومى على ذمة القضية، منهم المجنى عليه أحمد إبراهيم البيومى 30 سنة، والذى خرج من الحبس الاحتياطى الأسبوع الماضى بعد انتهاء التحقيقات معه، ولم يثبت تورطه فى الحادث. وأضافت التحريات أن المجنى عليه كان قد توجه ليلة الحادث لتقديم واجب العزاء فى أحد أقاربه، وعند عودته استقل قاربا فى النيل، وأثناء ذلك تربص له كل من: مصطفى مصطفى الساعى، 35 سنة، جزار، ومصطفى المليجى الساعى، 43 سنة، بائع أسماك، ومجدى إبراهيم الساعى، 52 سنة، جزار، ونجله إبراهيم مجدى إبراهيم الساعى، 22 سنة، جزار، وألقوه من فوق القارب فى البحر ليلقى مصرعه غرقا. وأشارت التحريات إلى أن أهالى المجنى عليه عندما علموا بذلك توجهوا إلى محلات الجزارة ملك عائلة الساعى، ورشقوها بالحجارة وزجاجات المولوتوف مما أسفر عن حرق وتكسير معظم محتوياتها. تم التحفظ على جثة المجنى عليه فى مشرحة السنطة العام، وندب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة والتصريح بدفنها، وتم تحرير محضر وأخطرت النيابة للتحقيق والتى طالبت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وسرعة ضبط المتهمين للتحقيق معهم.