غالباً ما تنحصر طموحات الزعماء والقادة فى كيفية الحفاظ على ملكهم، وتأمين أنفسهم بقمع معارضيهم، وتحقيق أكبر قدر من المكاسب الشخصية، ونادراً ما تنحرف هذه الطموحات نحو بناء بلدانهم والرقى بمكانتها. وعندما يحظى أحد البلدان بهذا النوع من الزعماء فربما نجد تجربة بالفعل مختلفة. فمن أعلى تلال مدينة إسطنبول التركية، وسط المقاهى وأبراج التليفزيون، تجد حشودا من السكان المحليين ينظرون للمدينة المثيرة أسفلهم، مضيق البوسفور يتلألأ بالفضة والأزرق وهو يتدفق بين قارتى آسيا وأوروبا، لكن هذا المشهد من المقرر أن يتغير بناء على مبادرة من رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا القيادى، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية. وقالت الصحيفة: «إنه فى شمال المدينة، وراء الجسرين اللذين يمتدان على البوسفور سيتم قريباً تشييد جسر ثالث». وعلى مسافة أبعد بالقرب من البحر الأسود، سيكون موقع مطار إسطنبول الثالث الذى أعلن مؤخراً رئيس الوزراء أنه سيستوعب 100 مليون راكب سنوياً. وبالقرب من قلب المدينة يوجد ميدان تكسيم بإسطنبول الذى سيعاد بناؤه بالكامل. وعلى تلة كامليكا على ارتفاع 885 قدما، ينوى أردوغان بناء مسجد عملاق سيكون بمساحة 160 ألف قدم مربعة. وقال أردوغان إنه تم تصميم هذا المسجد بحيث يمكن رؤيته من جميع أنحاء إسطنبول. المسجد والجسر والمطار، بالإضافة إلى إعادة بناء أكثر ميادين إسطنبول شهرة.