اشتعل صراع التحالفات بين القوى المدنية والإسلامية استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، واجتمعت أحزاب التيار الثالث والشعبى، فى لقاء مغلق، أمس الأول، بدعوة من الدكتور محمد غنيم، الناشط السياسى ورائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط؛ لبحث آليات التنسيق السياسى والانتخابى بين التحالفين ولتكوين كتلة مدنية موحدة يمكنها منافسة التيار الإسلامى. وعلمت «الوطن» أنه تم الاتفاق بين حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار الشعبى، مع قيادات أحزاب المصرى الديمقراطى، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والناصرى، على بدء تحالف سياسى بينهم. وقال عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الاجتماع شهد اتفاق أحزاب الطريق الثالث على تدشين تنسيق سياسى مع التيار الشعبى، مشيراً إلى أن القائمين على التحالف شددوا على عدم الحديث للإعلام؛ «حيث سيتم عرض الأمر على الشعب من خلال خطوات محددة فى الأيام القليلة المقبلة، وسنعمل على مناقشة ما يتعلق بخوض الانتخابات البرلمانية بقوائم موحدة تجنباً لتفتيت أصوات الكتلة المدنية». من جهة أخرى، رحب الدكتور جمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، بالتعاون مع الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بشرط حصول البناء والتنمية على 12% من مقاعد مجلس الشعب المقبل. وقال: الحزب تضرر بشدة لتحالفه مع الحرية والعدالة فى الانتخابات الماضية ثم تحالفه مع حزب النور، ووجدنا أن من مصلحتنا المنافسة على كافة المقاعد فى جميع الدوائر، وأضاف: «مبدأ التحالف مع الإخوان والنور وارد، بشرط أن يكون تحالفاً قائماً على المصلحة والقوة وليس الظلم، فلن نرضى بظُلمنا فى تحالف جديد، خاصة أن فرصتنا حالياً أفضل بكثير من الانتخابات السابقة لأن الحزب أصبح لديه ثقل شعبى ومواقفه الصريحة فى الانتخابات والجمعية التأسيسية زادت شعبيته لأن مواقفه تتسم بالصراحة والوضوح». من جانبه، قال المهندس على عبدالفتاح، القيادى الإخوانى، وأحد مسئولى الحوار مع الأحزاب الإسلامية: «نرحب بالتعاون معهم خاصة أن هذا امتداد لتعاون الأحزاب الإسلامية مع الحرية والعدالة كما جرى فى جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية». وأضاف: هناك رغبات فى أن يمتد التحالف السياسى إلى «تحالف انتخابى» بين الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، والأمور المتعلقة بالنسب قابلة للنقاش والحوار ومن يملك القدرة والكفاءة ويحقق الهدف المنشود يستحق المقعد البرلمانى».
