قالت مصادر بوزارة الأوقاف إن تيارات الإسلام السياسى هيمنت على الوزارة، بعد استعانة الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف بمستشارين ينتمون لجماعة الإخوان والجماعات الإسلامية، وهم: سلامة عبدالقوى والدكتور محمد الصغير وعوض قنديل، مضيفا أن الوزارة أصبحت فى قبضتهم. وقال الشيخ صبرى عبادة وكيل أوقاف الغربية ل«الوطن» إن عفيفى وضع الأوقاف فى يد مستشاريه، وأصدر تعليمات شفهية بعدم التعامل معه مباشرة، ويجرى عرض جميع الأمور المتعلقة بالوزارة على المستشارين أولاً، لإبداء الرأى فيها، قبل رفعها للوزير، لافتا إلى أن هناك محاولات للسيطرة الكاملة على الأوقاف من جانب التيارات الدينية، رغم أنهم أضاعوا هيبة المساجد، حسب قوله، باستخدامها لخدمة أغراضهم كما أنهم أهانوا علماء الوسطية، ورفض «عبادة» قرار الوزير بعرض ملفات الوزارة على المستشارين أولاً، موضحا أن الوزير برر اختياره لمستشارين من خارج الوزارة بوجود اتهامات متبادلة ومستمرة بين جميع القيادات وشيوع اتهامات بالفساد والرشوة والمحسوبية داخل الأوقاف، وبالتالى لا بد من تطهيرها، وفق ما نقله «عبادة» عن الوزير. وأشار وكيل أوقاف الغربية إلى أن خطة الوزير للنهوض بالدعوة تقليدية، حيث أعطى تعليماته بإنشاء ديوان للمظالم فى كل إدارة أوقاف على مستوى محافظات الجمهورية، مع وضع رقم تليفون للديوان فى كل مسجد، مشيرا إلى أن آليات النهوض بالدعوة غير موجودة لدى القيادة السياسية وأهمها رفع قيمة الإمام من الناحية الأدبية.