ليبيا الاربعاء "ليبيا" 02 سبتمبر, 2015 - 17:55 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية عزز احتجاز سفينة محملة بالاسلحة متوجهة من ميناء تركي إلى ليبيا، الثلاثاء، الاتهامات الموجهة لانقرة بدعم مجموعات مسلحة في البلد الغارق في الفوضى منذ سنوات. وواقعة إرسال السلاح من تركيا إلى المسلحين المناهضين للحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا ليست الاولى، وتتهم تلك الحكومة انقرة بتسليح مجموعات مسلحة على راسها "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وتعتبرها الحكومة الليبية تلك الجماعة مليشيا إرهابية. وعلق المتحدث باسم الجيش الليبي الرائد محمد حجازي على الواقعة، بالقول إن تركيا "لا تزال مستمرة في إرسال قوافل الموت إلى ليبيا". وتابع حجازي في تصريحات ل"سكاي نيوز عربية": "نحن نحارب مشروعا تقوده تركيا، التي ترسل إلينا عبر البحر مراكب محملة بالعناصر والاسلحة والذخائر، اعتقادا منها بانها ستقود ما تسميه (مشروع الإسلام السياسي)". واعتبر المتحدث باسم الجيش الليبي ان "كل المجموعات المتطرفة في ليبيا ترعاها تركيا. في بنغازي ودرنة وسرت وطرابلس"، مشيرا إلى ان انقرة تستقبل مصابي المجموعات المسلحة التي تقاتل الجيش الليبي في مستشفياتها. وربط حجازي بين الدعم التركي للمجموعات المسلحة في ليبيا، والحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين الذي ترعاه الاممالمتحدة. وتابع: "تركيا تعمل على جميع الاصعدة من اجل إفشال التسوية السياسية والوصول إلى حكومة وحدة، وتفرض اجندتها من خلال الكيانات التي تختطف مدينة طرابلس"، في إشارة إلى مجموعة "فجر ليبيا" المسلحة والمؤتمر الوطني العام منتهي الصلاحية. ويتفق مع حجازي الكاتب والباحث السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق، الذي يرى ان الدعم التركي للمجموعات المسلحة في ليبيا من شانه إطالة امد الصراع الدائر في هذا البلد. ويضيف معتوق: "هناك دور محوري تلعبه تركيا في ليبيا ولم يعد خافيا. هي تقف إلى جانب الجماعات الإرهابية وتقدم لها الدعم السياسي واللوجستي والمالي. انظر إلى السفن القادمة من موانئ تركية محملة بالسلاح والمقاتلين"، حسبما قال ل"سكاي نيوز عربية". وتابع: "التدخل التركي لدعم المسلحين ادى إلى تاخير حسم المعركة في ليبيا"، ملقيا اللوم على "الاممالمتحدة التي ترفض رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي بحجة الا تقع تلك الاسلحة في اليد الخطا. فماذا عمن تقدم لهم تركيا السلاح؟". ويعتقد معتوق ان الدعم التركي للمجموعات التي تقاتل الجيش الليبي، تهدف به انقرة إلى "منح الإسلام السياسي حصة في حكم ليبيا، او بالاحرى منحه حكم البلاد بالكامل". .