اخبار ليبيا : الخندق الترابي مع ليبيا «يخنق» رعاة الإبل في تونس

اخبار ليبيا الوضع "اخبار ليبيا" الاقتصادي المعتل في تونس منذ ثوره يناير/كانون ثان 2011، أصاب البلاد بحمى تهريب السلع على الحدود مع ليبيا، في ظاهره يقول أصحابها إن الهدف منها هو توفير لقمه العيش، حتى جاء مشروع العازل الترابي الأخير، على تلك الحدود، والذي رأى فيه أصحاب المصلحه تهديدا لمورد رزقهم.
اخبار ليبيا ووفقا لوكالة "اخبار ليبيا" " الاناضول"، ففي 10 ابريل/ نيسان الماضي، شرعت السلطات التونسية، في حفر خندق على مسافة 220 كلم، على حدودها مع الجارة ليبيا (تبلغ 500 كلم)، بهدف "منع تسلل الإرهاب"، حيث من المتوقع الانتهاء منه، اواخر العام الجاري.
اخبار ليبيا على بعد عدة اميال من هذه "اخبار ليبيا" الحدود، وفي منطقة بن قردان، جنوبي تونس، (النقطة النشطة مع ليبيا)، التقت الاناضول، راعي الإبل، عمر الفليت (في العقد السبعين من عمره)، الذي بدا متخوفاً من هذا الخندق، معتبراً انه "ساتر ترابي لن يحمي الوطن بقدر ما تحميه سواعد ابنائه".
اخبار ليبيا ويقول الفليت وهو من سكان "اخبار ليبيا" بن قردان: "خبرتي الكبيرة في التهريب اكتسبتها منذ الستينيات، كنت اهرّب الملابس، والحلوى، والبخور على ظهور الدواب، والدراجات، والسيارات'‘.
اخبار ليبيا "اخبار ليبيا" ‘'دوريات المراقبة لا تستطيع ان تتعقبني، لاننا نعرف الطرقات شبراً شبًرا، ونعرف مسبقاً مواقع تمركز هذه الدوريات، نسير متحاذيين في الظلماء، وناخذ موقعاً عكس اتجاه الرياح، كي لا تشتم الكلاب رائحتنا، وعندما يعسكر افراد الامن، نجتنبهم ونمر عنهم"، يضيف الفليت بنبرة يغلب عليها الفخر والثقة بالنفس.
اخبار ليبيا قائمة المواد "اخبار ليبيا" المهربة عبر هذه الحدود، تعتمد اساساً على كل ما يُستهلك من غذاء، وما خف حمله، وكثر سعره، على حد تعبير الراعي.
اخبار ليبيا وبينما كان "اخبار ليبيا" يداعب عنق "القاعود" (صغير الجمل)، يتابع راعي الإبل حديثه: "الآن نحن نهرب البنزين، والشاي، والارز، والطماطم، والخضروات، ولا نعتبر هذا تهريباً، بل تسهيلاً للقمة العيش، من اجل آلاف الشباب المتعلم الذي يعاني البطالة".
اخبار ليبيا "اخبار ليبيا" ويمضي متسائلاً : "كيف سيعيش شباب هذه الجهة (بن قردان)، لو انقطع مورد رزقهم؟، هناك اساتذة اتّموا مرحلة الماجستير، اضطروا إلى التهريب لانهم لم يجدوا عملاً".
اخبار ليبيا "اخبار ليبيا" وعلى الرغم من أن تهريب البنزين يدر أموالاً كثيره، وتوفر لشباب المنطقه عملاً يغنيهم عن مطالبه الدوله بتشغيلهم، بحسب الفليت إلا أنه يُقر بأن هذا الأمر يضر قليلاً باقتصاد البلد.
اخبار ليبيا وقد شهدت تونس منذ ثوره "اخبار ليبيا" يناير/كانون ثانٍ 2011 موجات متواصله من الاحتجاجات، والاعتصامات، لمطالبه الدوله، بتوفير فرص عمل للشباب العاطل.
اخبار ليبيا كما شهدت، منطقه بن "اخبار ليبيا" قردان، وأغلب المناطق الحدوديه، إبان تلك الثوره، حاله من الانفلات الأمني، وتضاعفت عمليات التهريب في الاتجاهين، وتعتبر المحروقات، الماده الأساسيه على قائمه السلع المهربه.
اخبار ليبيا ويملك "اخبار ليبيا" الحاج الفليت، اكثر من 200 ناقة وجمل، ترعى في المنطقة الصحراوية بين تونس وليبيا، والتي يتنقل فيها رعاة البلدين بإبلهم.
اخبار ليبيا و تقدر الثروة "اخبار ليبيا" الحيوانية التي تتجمع في بنقردان، للرعي، بحوالي 12 الف راس إبل، و 250 الف راس ماشية، بحسب الرعاة.
اخبار ليبيا ويخشى الفليت والرعاة "اخبار ليبيا" في بنقردان، والمناطق المجاورة، ان "تجفل إبلهم، او تُهلك في الخندق، وهو ما حدث مع بداية الحفر".
اخبار ليبيا وفي هذا "اخبار ليبيا" الصدد، يقول:"إذا اكتمل حفر الخندق، واُنشئ العازل الترابي، فلست مستعداً للتضحية بالإبل، حيث انني سابيعها، وكذلك سيفعل غيري من الرعاة".
اخبار ليبيا "اخبار ليبيا" ويضيف ان "الساتر الترابي لن يحميني، نحن من نضمن حراسة حدودنا، وبدلاً من تبذير الاموال في تهيئة الجدار والخندق، عليهم تكوين لجان من الشباب العاطل عن العمل، وتزويدهم بسيارات رباعية الدفع، ياتمرون باوامر الجيش والسلطة، وينتشرون على طول الحدود.
اخبار ليبيا "اخبار ليبيا" .
اخبار ليبيا "اخبار ليبيا" .
اخبار ليبيا إن "اخبار ليبيا" فعلنا ذلك فإن الطير لن يمر".
اخبار ليبيا "اخبار ليبيا" ويسترسل الراعي " نحن وبدون مبالغة، نحمي وطننا، نموت ولا نهرب من العدو، هذا الساتر الترابي يجلب لنا العار".
اخبار ليبيا وفي لقاء "اخبار ليبيا" سابق مع الأناضول، بيّن العقيد بالجيش التونسي، مراد المحجوبي، أن "هذا الساتر الترابي لن يمس من حريه الرعاه، ولن يحول دون وصول الإبل إلى نقاط الماء، وأنه تم إعداد منافذ خاصه للرعاه".
اخبار ليبيا "اخبار ليبيا" وتعليقاً على اعتبار ان المنطقة اصبحت ممراً ينشط فيه جهاديون مسلحون، يقول الفليت "هؤلاء الصغار لا يخيفوننا، هل احتمي تحت ساتر من التراب خوفاً من صغار ذهبوا من هنا؟، انا ااقتله قبل ان يُبصرني، استطيع معرفة تحركاتهم عن بعد عشرات الكيلومترات، مخابراتنا الرعوية اقوى من مخابرات الدولة، نحن جنود الوطن".
اخبار ليبيا ويختم حديثه "اخبار ليبيا" :"إذا كانت الحكومة تعول على كومة من التراب، ولا تعول على شجاعة الاهالي، فالسوق سوق طويل، ونحن من يفدي الوطن لا التراب'‘.