في "حشو زائد" هدفه زيادة عدد الحلقات لتبلغ 30 بالكمال والتمام، شهدت الأعمال الدرامية برمضان الكثير من مشاهد تناول الخمور بدون أدنى مبرر درامي، فلا يوجد عمل إلا وتجد بداخله في الحلقة الواحدة مشاهد متعددة لأبطال العمل وهم يتناولون كئوس الخمر، وكأن ذلك المشروب أصبح ظهوره طبيعيًا كالعصائر وزجاجات المياه. من بين الأعمال مسلسل "شربات لوز"، والذى تظهر فيه ابنة سمير غانم وهى تشرب الخمر مع زوجها طوال الوقت، كذلك مسلسل "مع سبق الإصرار"، فبجانب المشاهد التي تم تصويرها في الديسكو والتي يعتبر وجود الخمور بها أمر طبيعي، توجد المشاهد التي ظهر فيها زوج "فريدة" طارق لطفي ببداية الأحداث، والتي يتناول فيها الخمر مع صديقته "سها" التى تجسد دورها روجينا. وهناك أيضاً مسلسل "فيرتيجو" الذى تذهب أحداث نصف مشاهد الحلقة الواحدة فيه داخل نايت كلوب "باريس"، ويرصد ما به من شخصيات أثناء جلوسهم وتناولهم الخمر بدون وجود أي ضرورة درامية لظهور هذه المشاهد في الحلقات بشكل يومي. ولعل مسلسل "كاريوكا" الأوفر حظاً وصاحب النصيب الأكبر بما فيه من مشاهد داخل "كازينو بديعة"، وتناول تحية كاريوكا الخمر، وكذلك مسلسل "البلطجى" والذى ظهر من خلاله سامى العدل الذي يجسد شخصية "الضبع" طوال الوقت وهو يتناول الخمرة ويصاحبه في ذلك مساعديه. وإن كان مسلسل "الخواجة عبد القادر"، هو الذى خرج من ذلك المأزق، باعتبار أن وجود الخمر به ضرورة حتمية ضمن الأحداث، فعبدالقادر خواجة جاء من الخارج لا يعرف شيئاً سوى شرب الخمر ويريد أن يتخلص من حياته عن طريقه شربه نظراً لأنه يعانى من مرض الكبد، إلى أن يقابل "فضل الله" ويبدأ في الدخول في روح التصوف والإيمان بالخالق فتختفي الخمرة من الأحداث تماماً. ولم تكن الخمور فقط هى الطابع الذى غلب على الدراما هذا العام، بل إن تناول الحشيش وطريقة لفه وتناوله قد غلبت على أحداث كثيرة من الأعمال منها مسلسل "مع سبق الإصرار" سواء في مشاهد طارق لطفي أو ابن "فريدة" الذي يحضر له صاحبه أثناء جلوسه في المنزل ويفتح كيس البودرة ويضعها على معلقة ثم يعصر عليها شىء ما، ويعبئها في الحقنة. كذلك مسلسل "البلطجى" الذى يظهر فيه "نجاتى" مساعد "الضبع" وهو يتناول الحشيش في أغلب مشاهده، كما لم يخل مسلسل "الزوجة الرابعة" من ذلك أيضاً، ففي الجلسات التي يجلس فيها "الحاج فواز" مع أصدقائه يظهرون وهم يتناولون الحشيش.