أكدت صحيفة السفير اللبنانية أن العملية الإجرامية ضد حرس الحدود المصريين كشفت جملة من الحقائق التى كانت مطموسة وبقصد مقصود أخطرها وأبشعها أن التعصب الأعمى جهالة تخرج أصحابه من الدين وعليه، كما تخرجهم من الوطن وعليه، وتجعلهم موضوعياً، وبغض النظر عن غرضهم المعلن ضد أوطانهم وأهلهم وليس ضد أعدائهم... بل هى تأخذهم إلى موقع الحليف لعدوهم الوطنى والقومى.. والدينى!. وشددت على أن العملية خدمة مجانية للعدو الإسرائيلى تعجز أجهزة مخابراته على شهرتها بالدقة والكفاءة، أن ترتكب مثلها، خصوصاً أن الخطأ قد واكب هذه العملية منذ اللحظة الأولى لتخطيطها إلى اختيار الهدف المعلن فإلى الوحشية فى التنفيذ ضد الجنود الصائمين إيماناً، قبل أن نتحدث عن التيه الذى أخذ المنفذين إلى مصيرهم المحتوم، على أيدى العدو الإسرائيلى، ومن مصادفات القدر أن أحداً من جنوده لم يصب بسوء!. ووصفت العملية بأنها جريمة كاملة بالمطلق فى تخطيطها العبثى وفى هدفها الخاطئ وفى تنفيذها الدموى، لا يمكن أن يرتكبها هواة، وهى جريمة تتجاوز بمفاعيلها مصر، شعباً ودولة وجيشاً. واعتبرتها جريمة ضد الأمة جميعاً، يعجز العدو الإسرائيلى ذاته عن ارتكابها بهذا الحقد الدفين، وهذا الحول السياسى الذى يسىء إلى القضية المقدسة، فلسطين، وإلى الدين الإسلامى ذاته، وتساءلت من يقتل المؤمنين فى شهر الصوم، كيف يمكنه أن يزعم أنه يدعو لدين الحق؟!.