(دبي - mbc.net) قال البروفيسور الهولندي، مارك بوست، إنه يعمل على تطوير أول نوع من الهامبورجر في العالم، منتج من بروتين لحم اصطناعي، مشتق من خلايا جذعية للأبقار. وفي الوقت الذي رأى فيه البعض إمكانية أن تساعد هذه الخطوة في توفير البروتين للفقراء بأسعار مناسبة؛ استبعد خبير إنتاج حيواني في تصريحات له نجاح هذه المحاولة؛ نظرًا للتكلفة الباهظة لعملية استنساخ الخلايا. وخلال اجتماع للجمعية الأمريكية لتطوير العلوم في فانكوفر، قال بوست الذي يعمل بجامعة ماستريخت في هولندا، إنه سيكشف عن هذا النوع من البرجر في شهر أكتوبر المقبل. وصرح بأن "استهلاك اللحوم سيتضاعف خلال العقود الأربعة المقبلة، لذلك علينا إيجاد بدائل لحل مشكلة الأرض". يُشار إلى أن مساحات الأراضي الزراعية، بجانب تلك المخصصة للرعي، تحتل نحو 35 % من مساحة كوكب الأرض الخالية من الثلوج، وفق دراسة نشرت عام 2007. وبحسب العالم الهولندي، فإن "الهامبورجر المصنع من بروتين أبقار اصطناعي هو حجر الأساس، في تطوير أساليب جديدة لسد الطلب العالمي المتزايد على اللحم، والمتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2050". واستطرد قائلا: "في أكتوبر سنقدم الدليل العلمي الذي يوضح أننا نستطيع خلق منتج من الخلايا الجذعية التي تشبه اللحم، والذي نأمل أن يكون في مثل مذاقه". ورجح بأن يشيع استخدام البرجر "الاصطناعي" خلال ما بين عشرة إلى عشرين عامًا، حال توفرت موارد غير محدودة لتمويل المشروع الذي سيلبي حاجة البشر المتزايدة إلى اللحم. من جانبه قال الدكتور توفيق شلبي، أستاذ الإنتاج الحيواني لmbc.net: "عملية إنتاج أنسجة حيوانية من خلايا جذعية لم يعد أمرًا جديدًا فهي قائمة بالفعل؛ حيث يتم توفير مناخ ملائم لنمو الخلايا الجذعية المأخوذة من أي حيوان فتتكاثر وتتحول لأنسجة.. لذلك ليس من الصعب أن يتم إنتاج برجر من خلايا جذعية للبقر أو من غيره من الحيوانات". لكن الدكتور شلبي عاد ليوضح أن "إنتاج هذه الأنسجة يقتصر على حدود البحث العملي، نظرًا لتكلفته الباهظة، ولذلك أستبعد أن تكون هذه طريقة ناجعة لمواجهة أزمة الغذاء، وخاصة نقص البروتين الحيواني". وأوضح شلبي أن هذه العملية تتم بطريقة تشبه عملية الاستنساخ الحيواني، مشيرًا إلى أن عملية استنساخ حيواني واحد، تكلف ملايين الدولارات.