أخلت نيابة حوادث وسط القاهرة سبيل المقدم ياسر علي ضابط شرطة السياحة بضمان لكنها وجهت له تهمة القتل العمد للمدعو عمرو البني، ضحية الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة وأهالي رملة بولاق الخميس الماضي. وأمرت النيابة بضبط وإحضار 20 متهما جديدا في أحداث "رملة بولاق"، بعد أن أثبتت التحريات تورطهم في الهجوم على الفندق وحرق وإتلاف سيارات وقطع طريق الكورنيش. وكشفت تحقيقات علي داود، رئيس نيابة بولاق أبوالعلا وعبدالرحمن حزين، رئيس نيابة الحوادث، أن "الطبنجة" التي أطلقت منها رصاصة قتل الضحية، ليست خاصة بالضابط المتهم، إنما خاصة بمندوب شرطة، وحاول الأهالي الاستيلاء عليها منه، إلا أن المقدم ياسر تمكن من استخلاصها من يد القتيل، فتجمع حوله الأهالي محاولين اختطاف الطبنجة منه، وأثناء التدافع خرجت منها رصاصتان استقرت إحداهما في بطن المجني عليه. وقال الضابط المتهم في التحقيقات إنه فوجئ بأهالي رملة بولاق، يحاولون اقتحام الفندق، وتعدوا بالضرب على فردي الأمن الواقفين أمام البوابة الرئيسية، واستولوا على سلاح مندوب شرطة، فأسرع إليهم لفض الاشتباكات وتمكن من استخلاص الطبنجة من أيديهم، لكن المجني عليه وآخرين اعتدوا عليه بالضرب وحاولوا خطف السلاح منه، وأثناء التدافع خرجت رصاصة أصابت مسجل خطر يدعى "أنور عبد اللطيف" واستقرت طلقة أخرى في بطن "البني" فقتلته، وقد تطابقت روايات باقي أفراد القوة، أمام النيابة، مع رواية الضابط. وكشفت كاميرات المراقبة التي تحفظت عليها النيابة أن المتهمين هاجموا مبنى الفندق وأحرقوا السيارات الواقفة أمامه، وأظهرت مقاطع الفيديو جميع المتهمين وهم يحملون قنابل المولوتوف والأسلحة البيضاء ويعتدون على قوات الأمن المركزي، ويقذفون واجهات الفندق بالحجارة. ومن المنتظر أن يجدد اليوم قاضي المعارضات حبس 17 متهما من أهالي رملة بولاق، نسبت إليهم النيابة تهم البلطجة، والإتلاف العمدي للمال العام والخاص، والتجمهر والبلطجة وإثارة الشغب والحرق العمدي، والشروع في السرقة بالإكراه بعد أن ألقت مباحث القاهرة القبض عليهم أثناء الاشتباكات التي استمرت قرابة 10 ساعات.