قال المستشار هشام رءوف، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، وأحد رموز تيار استقلال القضاء، إننا نشكر مجلس إدارة نادى القضاة، على سرعة تراجعه عن موقفه من اختيار المستشار أحمد مكى وزيراً للعدل، وترحيبهم به، موضحاً أن موقف نادى القضاة لم يكن موفقاً على الإطلاق فى كل ما أبداه خلال الأيام القليلة الماضية، بداية من اعتراضات على بعض المرشحين، ثم استنكارهم لاختيار "مكى". وأضاف "رءوف"، فى تصريح ل"اليوم السابع"، إن الأمر كله يتلخص فى أنهم رافضون أن يكون على رأس وزارة العدل أحد الرموز البارزة فى تيار الاستقلال، رغم أنهم يعلمون بأنه الأقدر على إدارة العدالة فى الفترة الحالية، قائلا، "إننى لا أفهم ما المقصود بقولهم إن اعتراضهم كان على الطريقة التى تم اختيار وزير العدل بها، فهو قول شديد الغرابة، لكن الحقيقة أنهم كانوا يرغبون فى استمرار الأوضاع على ما كانت عليه، لأنهم يرفضون أى إصلاح وتطوير حقيقى فى القضاء". وأشار إلى أنه يدعو أعضاء مجلس إدارة النادى أن يسارعوا إلى تصحيح موقفهم لأن عجلة الإصلاح والتطوير ستدور، ولن يستطيعوا أن يلحقوا بها، إذا تباطأوا أو تأخروا فى مد أيديهم إلى الوزير الجديد ومساندته فى المرحلة القادمة، ومن المؤكد أنه لن ينتظر أحد وستكون خطواته سريعة كما نتمنى. ولفت "رءوف" إلى أن مجلس إدارة نادى القضاة تناسى اختصاصاته وحدود سلطات مجلس القضاء الأعلى، وتناسى أنه لا يجوز التدخل فى أعمال السلطة التنفيذية، لأنهم إذا سمحوا لأنفسهم بذلك فعليهم أن يقبلوا صاغرين بتدخل السلطة التنفيذية فى أعمال السلطة القضائية، وهو ما لم يكن مقبولا، قائلا، "ما نطالب الآخرين باحترام حدود الفصل بين السلطات، علينا أن نكون أول الملزمين بتلك المعايير".