اخر اخبار العراق اليوم "اخر اخبار العراق اليوم" الاثنين 06 ابريل, 2015 - 11:13 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية بعد اسبوع من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، "تطهير" مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وسط العراق، من مسلحي "تنظيم الدولة"، بدات تتكشف تفاصيل مروعة لانتهاكات مورست من قبل الحشد الشعبي، الذي يعد منظومة موازية او رديفة للمؤسسة العسكرية العراقية. وكانت مدينة تكريت على مدار الايام القليلة الماضية مسرحا لاعمال انتقامية كالنهب والسرقة التي قام بها عناصر الحشد الشعبي بعد طرد مسلحي داعش منها، حيث تم إحراق مئات المنازل والمحلات التجارية. وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد كرائم، إن "الغوغاء احرقوا مئات المنازل، وتم نهب المحلات التجارية، امام اعين قوات الامن الحكومية التي كانت تخشى مواجهتهم. لقد احترق مدينتنا امام اعيننا ". جرائم حرب وذكرت تقارير لمنظمات حقوقية دولية ان المناطق ذات الاغلبية السنية تعرضت لانتهاكات، قد يرقى بعضها إلى جرائم الحرب. كما اشارت إلى ان هناك هجمات على عدة مدن عراقية بدت وكانها في إطار حملة تنفذها ميليشيات الحشد من اجل ترحيل السكان من اماكن سكناهم. وقد صدرت تصريحات لمسؤولين اميركيين، ابرزها تصريح لمدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية السابق ديفيد بتريوس، اشار فيه إلى ان "خطر ميليشيات الحشد الشعبي اكبر من خطر تنظيم الدولة"، بسبب هول الفظاعات التي ارتكبتها بحق المدنيين من السنة. وتطابقت روايات شهود عيان في ان قوات الحشد تتعامل مع السكان السنة في المناطق التي استول عليها تنظيم الدولة على انهم "دواعش بالنوايا". وتشكلت قوات الحشد من متطوعين من الشيعة العراقيين بالاساس. إلا ان الحكومة العراقية تلقي باللائمة على ما سمتها "عصابات" ترتكب جرائم لتنسبها إلى قوات الحشد الشعبي، التي تعمل تحت منظومة الاجهزة الامنية والعسكرية العراقية. سحل بالشوارع واشار تقرير لرويترز إلى قيام عناصر من الحشد الشعبي، بوجود افراد من الشرطة، بطعن رجل -يشتبه بانه ينتمي إلى داعش- بالسكاكين في رقبته اكثر من مرة، حتى تم شق حنجرته، ونزعها عن جسده. وبينما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية سعد معن إن الحادث هو الآن قيد التحقيق، اكد اكثر من شخص من سكان المدينة ان مثل هذه الاعمال جاءت على خلفية "ثارية طائفية". ونشرت رويترز صورة لسيارة قالت إنه كان يقودها عناصر من الحشد الشعبي، حيث كانت تجر وراءها جثة يعتقد انها تعود إلى احد مسلحي "تنظيم الدولة"، وقد جابت السيارة شوارع عدة في المدينة وهي تجر الجثة. واعلنت الحكومة العراقية تحرير مدينة تكريت في 31 مارس الماضي من ايدي مسلحي داعش بعد شهر من القتال بين الجيش العراقي المدعوم من قوات الحشد الشعبي من جهة، وعناصر التنظيم من جهة اخرى. .