اخبار سوريا الاثنين 16 "اخبار سوريا" فبراير, 2015 - 14:03 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية يمكنك ان تعيش، الآن، الحياة في العصر الاموي بتفاصيلها الفخمة داخل قصر الخليفة هشام بن عد الملك في مدينة اريحا الذي اعاد عشرة فنانون فلسطينيون الحياة إلى اركانه من خلال الفن. وتعددت الاعمال الفنية ما بين الرسم والنحت واستخدام المؤثرات الصوتية في ساحات القصر، التي لا تزال اجزاء كبيرة منها ماثلة للعيان. وقال الفنان التشكيلي الفلسطيني، خالد الحوراني، احد المشاركين في إنجاز هذا العمل لوكالة "رويترز" خلال وجوده في المعرض الذي افتتح مساء الاحد: "القيام بعرض اعمال فنية في هذا المكان التاريخي تحد كبير جدا للفنانين". وتشير نشرة حول القصر إلى انه شيد في الفترة ما بين 743-744ميلادية، وكان عبارة عن قصر شتوي للراحة والاستجمام على اطراف بادية الشام، وقد دمر هذا القصر في زلزال عنيف ضرب المنطقة عام 749 ميلادية. ويضم الموقع الاثري الذي يتميز بلوحات الفسيفساء في ارضيته "القصر والحمام الكبير والمسجد وحوض الماء المزخرف ويحيط به سور خارجي غير مكتمل". واوضح الحوراني ان صعوبة إقامة معرض فني في هذا المكان تنطوي على عدم إحداث اي تغيير فيه او إضافة اي شيء يمكن ان يؤثر على جمالياته او يتعارض معها لذلك حاولت الاعمال الفنية بث الحياة فيه. واختارت الفنانة الفلسطينية عواطف رومية المشاركة بعمل فني يعيد الحياة إلى نافورة المياه وصوت دبيب ارجل الداخلين إلى القصر. وقالت عواطف لوكالة "رويترز" خلال وقوفها إلى جانب عملها الفني "عملت على الاستماع إلى صوت نافورات المياه القديمة، وقمت بتسجيل صوتها وقمت بوضع التسجيل بطريقة مخفية إلى جانب النافورة بحيث كلما مر شخص من جانب النافورة اشتغل التسجيل". واضافت: "قمت كذلك بتسجيل اصوات الارجل وهي تسير على الارض ووضعتها على مدخل القصر". ويامل القائمون على المشروع، الذي موله الاتحاد الاوروبي، من خلال التعاون بين شبكة الاتحاد للمراكز الثقافية ووزارة السياحة والآثار الفلسطينية ان يساهم في تعزيز حركة السياحة للمكان. .