ليبيا الجمعه "ليبيا" 30 يناير, 2015 - 08:34 بتوقيت أبوظبي أحمد عطا- أبوظبي - سكاي نيوز عربيه بينما تسعى الأممالمتحده في دفع محادثات بين طرفي الأزمه الليبيه من أجل تشكيل حكومه توافقيه، يرى باحث أمني أن تلك المحادثات التي تترافق مع إعلان الطرفين وقف إطلاق للنار تعد فرصه لتنظيم الدوله من أجل التوسع العسكري في البلاد. واتفق المشاركون في المحادثات الليبيه على مبدأ عقد جلسات الحوار المقبله في ليبيا، لكن دون تحديد مكان هذه الاجتماعات، بعد يومين من هجوم شنه مسلحون تابعون لما يعرف بتنظيم الدوله في ليبيا على فندق كورينثيا الذي يستخدمه دبلوماسيون وإعلاميون وسط العاصمه طرابلس. لكن الباحث الليبي في الشؤون الأمنيه عمر التواتي قال، إن وقف إطلاق النار كشرط للمحادثات يشكل خطرا أمنيا كبيرا على البلاد، مشيرا إلى أن "مسلحي ما يعرف بتنظيم الدوله في ليبيا سيجدونها فرصه مواتيه لتوسيع عملياتهم التي كان الهجوم على فندق كورينثيا في طرابلس عنوانا لها". وأعلنت قوات الجيش وقف إطلاق النار، فيما عدا ملاحقه الجماعات الإرهابيه، كما أعلنت جماعه فجر ليبيا المسلحه وقفا لإطلاق النار من جانبها. وتخضع طرابلس لسيطره "فجر ليبيا"، وقد أقامت حكومه موازيه في العاصمه بعد طرد الحكومه المعترف بها دولياً في أغسطس الماضي. ورأى التواتي أن أي حكومه يتم تشكيلها بناء على المفاوضات الجاريه، لن تستطيع أداء مهامها في ظل سيطره جماعات مسلحه على العاصمه لا تدين للولاء لأي من طرفي الأزمه وتعمل لأجندتها الخاصه. وقال التواتي:" تشكيل حكومه وحده وطنيه تعد خطوه مستعجله جدا، فالأولويه هي مكافحه الإرهاب في طرابلس وكل ليبيا". ومن العقبات التي تهدد تشكيل الحكومه وأسلوب تعاملها المستقبلي مع العنف في البلاد، بحسب التواتي، هو وجود شخصيات مثيره للجدل داخل المحادثات الجاريه من بينها المهدي الحراتي رئيس المجلس المحلي في طرابلس، القائد لما يعرف بلواء الأمه، وهو فصيل إسلامي يقاتل في سوريا ويتألف من ليبيين وعرب إلى جانب المقاتلين السوريين. "كما تضم المحادثات سامي السعدي الذي يكنى بأبو منذر السعدي، وهو أحد المشايخ السته للجماعه الليبيه المقاتله سابقا، وهو عضو في لجنه العزل السياسي التي عينها المؤتمر الوطني المنتهيه ولايته". ورأى تواتي أن مشاركه شخصيات جدليه متهمه بدعم وقياده جماعات متشدده من شأنه أن يعقد جهود مكافحه الأرهاب في ليبيا. ولفت تواتي إلى رفض تنظيم ما يعرف بأنصار الشريعه الاعتراف بالحوار الليبي القائم إلا إذا أسفر عن تكوين إماره إسلاميه، يشير إلى أن الحكومه المنتظر تشكيلها لن تسطيع بسط سيطرتها على هذه الجماعات. .