اخبار محمد صلاح سجل محمد صلاح الجناح المصري لنادي تشيلسي، هدفه الأول مع الفريق اللندني في ثالث مشاركة له مع البلوز في البريميرليج منذ انضمامه في يناير الماضي. الهدف كان له فرحة خاصة لصلاح بالتحديد كونه لا يشارك إلا نادراً مع تشيلسي منذ وصوله إلى الفريق ولم يستطع إقحام نفسه في تشكيل البلوز الأساسي لاسيما أنه ما زال صغير في السن "21 عاماً" وجاء من الدوري السويسري "الضعيف" بمقارنته بنظيره الإنجليزي. ربما حال صلاح يتشابه نوعاً ما مع حال أندري شورلي الذي انضم إلى البلوز في الصيف الماضي كأحد أبرز المواهب الألمانية في الخط الأمامي حيث كان الجناح صاحب ال23 عاماً أفضل لاعبي فريق بايرليفركوزين بل وأكثرهم مهارة وفاعلية على المرمى. ومع بداية هذا الموسم كان يشارك شورلي كبديل حتى جاءت مباراة مانشستر يونايتد التي شهدت تألقاً لافت للنظر للنجم الألماني الذي شارك كأساسي للمرة الأولى مع تشيلسيوكان صاحب الفرصة الأخطر للبلوز في هذا اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي ثم حصل مرة أخرى على مقعد أساسي أمام بايرن ميونيخ في كأس السوبر الأوروبي واستطاع أن يصنع هدف فرناندو توريس الإفتتاحي بتمريرة رائعة. هبط أداء شورلي بعد التوقف الدولي للمنتخبات رغم مشاركته كأساسي مع تشيلسيحتى عاد مرة أخرى لصفوف دكة البدلاء وظل يشارك كبديل لبعض الوقت. إلا أنه استطاع في التوقف الدولي لشهر أكتوبر الماضي أن يعود لمستواه من جديد ويسجل 4 أهداف في مباراتين مع منتخب ألمانيا من بينهم "هاتريك" أمام السويد لينفجر مع تشيلسي أيضاً ليعود من جديد لصناعة الأهداف والتسجيل. الغريب أن جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي كان يعلم جيداً أن شورلي هو أحد أخطر أسلحته الهجومية بجانب إيدن هازارد والبرازيلي أوسكار إلا أنه دائماً ما كان يفضل اللعب بالبرازيلي الآخر ويليان الذي وجد نفسه في التشكيل الأساسي للبلوز لاسيما أنه جاء بمبلغ 32 مليون جنيه إسترليني أي ربما ضعف القيمة المدفوعة في شورلي. وبالنظر إلى الأرقام.. سنجد أن الجناح الألماني يتفوق باكتساح على نظيره البرازيلي: فشورلي لعب 10 مباريات كأساسي مع تشيلسي في البريميرليج وشارك 13 مرة كبديل – سجل 7 أهداف وصنع هدفاً واحداً – معدل تسديداته على المرمى في المباراة الواحدة 1.7 – نسبة تمريراته الصحيحة 82.3 في المئة – تفوقه في الألعاب الهوائية خلال المباراة الواحدة 0.7 – لم يحصل على أي كارت ملون - حصل على لقب رجل المباراة في مباراتين. أما ويليان فلعب 14 مباراة كأساسي مع تشيلسي في البريميرليج وشارك في 6 مرات كبديل – سجل هدفين وصنع هدفاً واحداً - معدل تسديداته على المرمى في المباراة الواحدة 1.6 – نسبة تمريراته الصحيحة 85.2 في المئة – تفوقه في الألعاب الهوائية خلال المباراة الواحدة 0.3 - حصل على لقب رجل المباراة في لقاء وحيد – حصل على الكارت الأحمر مرة واحدة – وتلقى الكارت الأصفر ثلاث مرات. وبالتأكيد لا يصح أو يجوز مقارنة صلاح بالثنائي لأن الدولي المصري لم يشارك مع تشيلسي إلا في ثلاث مرات فقط كبديل ولكن سنلقي نظرة على إحصائياته حتى الآن: صلاح لم يلعب أي مباراة مع تشيلسي كأساسي وشارك 3 مرات كبديل إجمالي "40 دقيقة فقط" – سجل هدف واحد "في مرمى آرسنال" ولم يصنع أي هدف حتى الآن - معدل تسديداته على المرمى في المباراة الواحدة 1.3 – نسبة تمريراته الصحيحة 92.9 في المئة – لم يحصل على أي كارت ملون حتى الآن. خلاصة الأمر.. أن شورلي أثبت بجدارة تفوقه على ويليان من ناحية الفاعيلة على المرمى والتهديف وصناعة الأهداف والسرعة والخطورة في المقابل أظهر صلاح بعض من ما يستطيع فعله مع الكتيبة اللندنية وأوضح ذلك في تحركه "الزئبقي" وضربه دفاع آرسنال ليوقع على أول أهدافه مع البلوز رغم أنه لم يشارك أكثر من 40 دقيقة فقط في البريميرليج. وبالتالي فأن ويليان الذي يعد أسوأ صفقة صيفية لتشيلسي هذا الموسم (إيتو محرز 8 أهداف حتى الآن وصنع هدفين في البريميرليج فقط)، تنتظره منافسة قوية وشرسة للحفاظ على مقعده الأساسي في كتيبة مورينيو بل هو الأقرب لأن يكون على مقاعد بدلاء البلوز في الموسم القادم كبديل إما لشرولي أو صلاح حسب الترتيب لأنه الأقل إنتاج وفاعلية على المرمى وأقلهم خطورة وسرعة في الخط الأمامي