اخبار الزمالك عاد من جديد الصراع "الأزلي" بين الأهلي والزمالك على الصفقات التي يتنافس عليها القطبين من أجل السيطرة والهيمنة على الساحة الكروية المصرية سواء من حيث البطولات أو الناحية الجماهيرية. التنافس عاد من جديد لاسيما بعد تولي "المثير للجدل" أحمد حسام ميدو منصب المدير الفني لنادي الزمالك في يناير الماضي والذي كان دائماً وأبداً ما يثير حفيظة الأهلاوية بتصريحاته الزملكاوية النارية، وبجانب ترنح النادي الأهلي وتراجع مستواه بشكل ملحوظ للعديد من الأسباب الكثيرة أهمها رحيل أبرز نجومه أو اعتزالهم. مجرد تعيين ميدو كمدير فني للزمالك أشعل النار من جديد بين جماهير الفريقين وزاد من التنافس أكثر فأكثر بين الناديين الذي افتقدناه كثيراً طوال توقف النشاط الرياضي في العاميين الماضيين. "دومينيك دا سيلفا": إلا أن المدرب الشاب صاحب ال31 عاماً وجه أول ضرباته للنادي الأهلي بضمه المهاجم الموريتاني دومينيك دا سيلفا الذي فسخ عقده مع النادي الأحمر في يناير الماضي. دومينيك تألق بشكل ملحوظ مع الصفاقسي التونسي وهو ما جعل النادي الأحمر يسعى للتعاقد معه وبالفعل ضمه في يناير 2011 مقابل 600 ألف دولار. ولكن الدولي الموريتاني لم يقدم أبداً مستواه المعهود مع الأهلي طوال الثلاث سنوات التي قضاها في القلعة الحمراء واستمر في إثارة المشاكل داخل الفريق حتى قرر فسخ عقده مع النادي لأنه لم يكن ينوي الرحيل بمقابل مادي حسب العروض التي قدمت للنادي الأهلي، ليرحل مباشرة إلى نادي الزمالك الغريم اللدود للأهلي بل ويتألق على الفور في صفوف الفريق ويصبح واحداً من أهم لاعبي النادي الأبيض. "إبراهيم صلاح": الميزة التي دائماً يتفوق فيها الأهلي على الزمالك هى الاستقرار داخل النادي، وهو ما يحاول الأهلي استغلاله بشكل عام في اللاعبين الذين يرحلون عن القلعة البيضاء سواء بأزمة مستحقات أو بعدم شعروهم بالاستقرار داخل النادي، وهو ما حدث مع إبراهيم صلاح الذي رحل الصيف الماضي عن الزمالك فور انتهاء عقده إلى نادي العروبة السعودي رافضاً البقاء مع النادي الأبيض في ظل أزمة مستحقاته التي يتقاضها منذ فترة طويلة، واستغل الأهلي هذه النقطة وكثف من مفاوضاته مع اللاعب صاحب ال26 عاماً طوال الفترة الماضية وبعد أن رحب صلاح في البداية وكان الحديث حول المقابل المادي، تراجع الدولي المصري سريعاً عن قراره وأكد أنه لن يلعب إلى في مصر إلى في الزمالك وهو الآن يستعد للعودة مرة أخرى إلى بيته القديم الذي تركه العام الماضي. "عبد الله السعيد": أحد أكبر "ألغاز" الكرة المصرية، فهو كان أحد نجوم الإسماعيلي في الفترة من 2006 حتى 2011، تألق وأظهر كل الإمكانيات التي جعلته واحداً من أقوى وألمع نجوم الدوري المصري، عذب الأهلي كثيراً وسجل في مرماه أكثر من هدف، ولهث ورائه النادي الأحمر للتعاقد معه وبعد مفاوضات طويلة للغاية وقع السعيد أخيراً للقلعة الحمراء في 2011، ولكنه لم يقدم أبداً نصف عطاءه مع الإسماعيلي وأصبح لاعب "عادي" للغاية لا تشعر بوجوده في الملعب، ورغم صبر الجماهير والجهاز الفني على اللاعب، إلا أن صاحب ال28 عاماً يرفض الآن البقاء في الأهلي ويرفض تجديد عقده مع النادي الأحمر بل أنه جلس مع مسؤولي الزمالك للتفاوض معهم بشأن الانتقال إليهم مجاناً في الصيف المقبل وهو الانتقال الذي سيثير حفيظة جماهير الأهلي بشكل كبير لاسيما أن السعيد لم يقدم أي شيء يذكر لجماهير القلعة الحمراء الغفيرة التي ساندته كثيراً منذ وصوله للفريق.