يلقي الإسرائيليون، اليوم الأحد، نظرة الوداع الأخيرة على جثمان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون، ومن المقرر أن يسجى النعش ظهر اليوم في باحة مقر الكنيست، لتمكين الإسرائيليين من إلقاء النظرة الأخيرة عليه. وستقام في مقر الكنيست مراسم رسمية خاصة لتأبين شارون، صباح غدًا، بحضور عدد من كبار الشخصيات الإسرائيلية والأجنبية، وسيلقي كل من الرئيس شيمون بيريز، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست يولي أدلشتاين، وممثلو عائلة شارون، ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني سابقًا توني بلير، كلمة تأبينية في هذه المراسم، على أن يوارى جثمان شارون الثرى ظهر غدًا بجوار ضريح عقيلته المرحومة ليلى في موقع قريب من مزرعة عائلته بالنقب الغربي. وقال رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، الذي خلف شارون على كرسي رئاسة الحكومة عند إصابة الأخير بسكتة قلبية ودخوله في حالة من الغيبوبة عام 2006، أن رئاسة الوزراء أجبرت شارون على التعامل بصرامة بل بقسوة في بعض الأحيان مع مختلف القضايا. ورأى أولمرت ، طبقًا لراديو "صوت إسرائيل"، اليوم الأحد، أن شارون تميز بقدرته على صنع القرارات الحاسمة وتحمل المسؤوليات الجسيمة الملقاة عليه، على حد قوله. وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون كان من أعظم القادة العسكريين في العصر الحديث، وأشار إلى دور شارون المحوري في كافة الحروب والمعارك الرئيسية في تاريخ إسرائيل، وأضاف أن شارون وضع أيضًا أسس مكافحة الإرهاب من خلال وحدة 101 الخاصة التي شكلها مطلع الخمسينيات، كما أسهم في مختلف مناصبه في الحكومة وتوليه رئاستها من باب إدراكه أهمية تمكين إسرائيل من الدفاع عن نفسها بنفسها.