تعاون ليبي جزائري لتأمين الحدود اتفقت ليبيا والجزائر الأحد، في طرابلس على تعزيز تعاونهما على صعيد أمن الحدود ومكافحة تهريب الأسلحة، وذلك لمناسبة زيارة رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال إلى طرابلس، وفق ما أوردت مصادر وفدي البلدين. وزيارة سلال هي الثانية، بعد زيارة أولى أجراها للمشاركة بالقمة التي استضافتها مدينة غدامس الليبية في يناير بين الجزائر وليبيا وتونس. وتعهدت الدول الثلاثة المجاورة خلال هذه القمة تعزيز تعاونها في مجال أمن الحدود والحد من انتشار الأسلحة ومراقبة حركة المجموعات الإرهابية. وأشار بيان مشترك صدر إثر اللقاء بين وفدي البلدين الأحد إلى أن التنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع في كل من الجزائر وليبيا لتأمين الحدود كان من أبرز المواضيع في الاتفاقات الموقعة إثر اجتماع لجنة التعاون المشتركة الليبية الجزائرية. كذلك تم التوقيع على عدد من الاتفاقات لإطلاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وأشار رئيس الوزراء الليبي علي زيدان للصحفيين إلى أن اللقاء مع سلال تناول مسائل اقتصادية وسياسية. وجدد سلال من جهته دعم بلاده لليبيا، مجددا تحذيره من الانقسام والفوضى الأمنية في هذا البلد. واعتبر سلال خلال افتتاح الاجتماع أن تدهور الوضع الأمني مرده إلى الانتشار الكبير للأسلحة، مشيرا إلى الحاجة إلى مضاعفة البلدين جهودهما للحد من هذا الانتشار وتأمين الحدود المشتركة. وأبدى زيدان رغبة البلدين في تعزيز تعاونهما في مجالات الاستثمار والنفط والغاز والكهرباء، موضحا أن طرابلسوالجزائر بدأتا فعليا التنسيق في مجال أمن الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية. وحصلت هذه الزيارة على وقع احتجاجات شعبية ضد زيدان نفذها متظاهرون قطعوا لبعض ساعات الطرقات المؤدية إلى مقر رئاسة الوزراء ووزارات الخارجية والزراعة والاتصالات. وطالب المتظاهرون باستقالة حكومة زيدان ورفع الحظر عن المرافئ النفطية في شرق ليبيا واتخاذ تدابير لمواجهة التدهور الأمني في بنغازي، حسب ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس. كذلك عقد سلال خلال هذه الزيارة لقاءا مع رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري أبو سهمين.