اخبار الفنانات: حوار في منزل نوال الكويتية في تركيا صور

حوار في منزل نوال الكويتية في تركيا
الفنانة نوال الكويتية هي نوال الأم لأولاد إخوتها قبل تحقيق أمومتها الفعلية لابنتها حنين التي تشبه كل الأطفال، لكن مع فارق التربية التي اعتمدتها نوال الأم الحريصة تمام الحرص على أن تعيش وحيدتها حنين حياة طبيعية تشبه حياة كل الأطفال دون تعقيدات. تعرف نوال تماماً واجبها العائلي كزوجة تحترم زوجها وتقدّر مهامه كرجل يحبها ويحميها وسندها في الحياة. رافقت «سيدتي» الفنانة نوال الكويتية لمدة يومين في تركيا. وزارتها في منزلها في منطقة bebek بيبك، الذي اختارته في الطابق الأول من عمارة مطلّة على الشارع الرئيسي حيث تستطيع رصد حركة المرور في مضيق البوسفور من داخل المنزل دون حاجة للخروج
نوال الفنانة ونوال الأم أيهما لها الأولوية على الأخرى؟ أولاً، أنا نوال الأم ومن ثم نوال الفنانة. فكل الذين يعرفونني كنوال الإنسانة لن يعتبوا عليّ فنياً في حال تأخرت عنهم في تحضيراتي الفنية وإطلالاتي الإعلامية. فوقتي وأحاسيسي وعاطفتي كلها قدمتها للناس. وهذا من محبتي لهم. فكيف اليوم بعدما أنعم الله عليّ بابنتي ووحيدتي؟ من الطبيعي سأعطي اهتمامي وعاطفتي لابنتي. والناس والمحبون لنوال يعلمون ذلك. لهذا، هم يقدّرون ظروفي ويقفون إلى جانبي لأنني أحبهم وأحب تقديرهم لي كأم وكفنانة. خلال مرافقتي لك لمدة يومين في تركيا لمست حقيقة مدى اهتمامك طوال الوقت وبسعادة كبيرة بابنتك حنين. ماذا أعطت حنين لوالدتها نوال؟ من لحظة ولادة حنين أضاءت النور في حياتي.
لست نادمة هل ندمت نوال كونها لم تتزوج باكراً؟ لا، بالعكس، لأن الزواج بحاجة لعقل أكثر من حاجته للعاطفة، علماً أنني لا أستطيع الزواج بلا عاطفة وبلا حب. ربما بعض الناس زواجهم مبني على المعزّة والمودة، لكن أنا لا تكفيني هذه المشاعر لأرتبط برجل والعيش معه. ممكن هذا خطأ. لكن هذه طبيعتي. أفهم أن نوال لديها طاقة كبيرة من الحب والعاطفة موزّعة على زوجها وابنتها. هل هذه العاطفة تتعبك في مكان ما؟ بالعكس، أنا سعيدة بهذه العاطفة. فزوجي له وقته ومحبتي له. وابنتي لها أيضاً وقتها ومحبتها. فمحبتي لهما واهتمامي بهما يقابلهما اهتمام زوجي ومحبته لي أكثر فأكثر، خاصة أنه أب وزوج حنون ومحبّ. فحبهما لي حلو يعطيني سعادة. رغم حبك واهتمامك الكبيرين لابنتك حنين تتركينها تتصرف على راحتها دون خوف عليها لماذا تعتمدين هذه السياسة في تربيتها؟ ردّت نوال بكل ثقة: «أردت أن تعيش حنين حياتها بشكل طبيعي وتستمتع بطفولتها كما تحب هي. فالحياة لا أمان لها. فأنا لا أعرف متى أرحل عن الحياة وعن حياة حنين. لذلك أريدها أن تعتاد على الحياة كما هي. فإذا كنت أنا أقوم بكل شيء فيما يخصّ حياتها وأمنعها من الآخرين، فكيف لها أن تتعلم؟ أريدها أن تكون طبيعية وأريدها أن تكون مثلي في طبيعيتها مع الحفاظ على شخصيتها الخاصة في معاملتها واحترامها للناس وأن تعيش حياتها الطبيعية دون تأفف من الدنيا». ما الذي يلفتك في شخصية حنين؟ حنين بنت قنوعة. ولقد جربت قناعتها في لندن عندما دخلنا مبنى للألعاب من خمسة طوابق. ورغم كثرة الألعاب التي ممكن أي شخص كبير يشتري العديد منها لكنها اختارت واحدة. وأنا أيضاً اشتريت واحدة لنفسي. حنين مريحة في السفر وتسمع الكلام. بماذا تشبهك حنين؟ تشبهني بحنانها. الله يسلمها. عن ماذا تمنعينها؟ عن ال fast food (الأكل الجاهز) والمشروبات الغازية. كيف أهّلتها لدخول الحضانة والابتعاد عنك يومياً؟ لقد اشتغلت بمعية زوجي مشعل على تدريبها لفترة قبل تسجيلها بالحضانة قائلين لها بأنه لا يحق لنا الذهاب معها إلى الحضانة وبأن كل الأطفال يذهبون دون أهلهم لأنها مدرسة خاصة بالصغار. وبما أن شخصية حنين قنوعة ومرنة بطباعها، اقتنعت، حتى هي نفسها مع بدء المدرسة بدأت تقول لي ولوالدها: «ما يصح تروحون معايا إلى المدرسة». هل تأخذينها إلى المدرسة بنفسك؟ أنا «أوديها» (أوصلها) صباحاً وأشعر بسعادة كبيرة لا توصف. وعندما أعود إلى البيت لا أنام أبقى مستيقظة، وأتصل بالمعلمة كل ساعة أطمئن عليها وأسألها إذا كانت مرتاحة لا تبكي وأبقى مستيقظة لغاية عودتها رغم أنني أكون بأمسّ الحاجة للراحة. لكن راحتي تكمن في تربيتي وبراحة حنين. اللافت أن حنين تحب المكوث في المنزل لم تطلب منك الخروح أثناء وجودكما في تركيا؟ حنين بيتوتية تحب الجلوس في البيت. كذلك مشعل وأنا نحب الجلوس في البيت. وأثناء حديث نوال مع «سيدتي» قاطعتها حنين عن الكلام قائلة لها باللهجة الكويتية: «يووما قوليلها إني هيداك اليوم لما «بشيت» (بكيت) عشان إنت رحتي عني». فضحكت نوال قائلة لها: «يا روح يووما». هل استشرت أحداً في تربية حنين؟ أنا لست بعيدة عن تربية الأطفال. فأولاد إخوتي كنت بمثابة أم لهم. أحياناً أتشاور مع أخواتي. لكن منذ كانت حنين طفلة عمرها أشهر وأنا أربيها على طريقتي. تتحدثين والفنانة أحلام دائماً وهي أم لثلاثة أطفال ولها خبرتها في التربية هل تتحدثين معها فيما يخصّ تربيتك ل حنين؟ جلسنا مراراً سوياً في منزلها نتحدث عن الأولاد. لكن كل منا تربي على طريقتها. وأنا أحب ابنتها فطومة كثيراً. أي من الألوان تحب حنين؟ تحب لون الأصفر كثيراً. أي من أغنياتك تحب؟ تحب أغنيتيّ «وحشتيني» و«يا شوق»