سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اخر اخبار ميدان التحرير : المتظاهرون يتحدون حرارة الشمس فى ميدان التحرير.. مسيرات وهتافات للمطالبة بمحاكم ثورية وتطهير القضاء.. والثوار يهتفون "الشعب يريد إعدام المخلوع ".. و28 خيمة للاعتصام.. وتأمينات خاصة لمحمد محمود
رغم الحرارة الشديدة فإن الغضب فى صدورهم أشد، احتجاجًا على الحكم الصادر أمس على الرئيس المخلوع وأعوانه، ووجدوا فى ميدان التحرير رمز الثورة متنفسًا لهم، فنزلوا إلى الميدان لليوم الثانى على التوالى، للتظاهر ضد الحكم الصادم، بعد براءة نجلى المخلوع وحسين سالم، و6 من مساعدى حبيب العادلى والذين وصفهم المتظاهرون بأنهم سيقودون الثورة المضادة. وشهد ميدان التحرير صباح اليوم الأحد تجمع قرابة ألف متظاهر، غلب عليهم الشباب انتشروا فى الميدان ما بين حلقات نقاشية، ومسيرات مختلفة تجوب الميدان وتهتف ضد الحكم، مرددين "القضاء العالى حسنى عليهم غالى" "الشعب يريد إعدام المخلوع" الشعب يريد تطهير القضاء مسرحية مسرحية والمحاكمات هزلية" "شفيق فى الإعادة يبقى الثورة كمان إعادة" "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". يأتى ذلك فيما أمنت مجموعة من المتظاهرين فى شكل لجان شعبية دخول وخروج المتوافدين على الميدان، حيث تراوحت أعداد أفراد اللجان الشعبية على كل مداخل بين 2 و3 من المتظاهرين يطلعون على هوية المتوافدين دون الاطلاع على مقتنياتهم، تجنبًا لحالات الشد والجذب بينهم وبين المارة، خصوصًا العاملين فى مناطق وسط البلد، والمتوافدين على مجمع التحرير لقضاء حوائجهم، ورفض المتظاهرون مرور السيارات بالميدان مانعين رفع المصدات الحديدية التى وضعوها فور النطق بالحكم صباح أمس السبت. وشهد الميدان تعليق بعض اللافتات التى تعبر عن مطالب المتظاهرين، ومن بينها (شهداؤنا يستحلفوننا عدم الرضوخ للمؤامرة.. لا بديل عن محكمة ثورية.. وحياة دمك يا شهيد ثورة تانى من جديد القصاص للشهداء). فيما شهد شارع محمد محمود تكثيف عدد اللجان الشعبية، حيث بلغ عددهم قرابة 5 لجان نظرًا لأن لخطورة الشارع، الذى يفضى إلى وزارة الداخلية، وخوفًا من توغل المتظاهرين فيه ومهاجمتهم الوزارة وما يترتب عليه من اشتعال الموقف، خاصة أنه شهد اشتباكات عديدة مع قوات الأمن خلال المظاهرات الماضية، منذ اندلاع الثورة. ورغم غياب الاعتصامات عن الميدان منذ قرابة 5 أشهر، فإن الخيام عادت من جديد إلى ميدان التحرير، منذ الساعات الأولى من اليوم الأحد حيث أعلن عدد من الشباب اعتصامهم بالميدان، إلى حين تنفيذ مطالبهم، المتمثلة فى تطهير القضاء، وإعادة محاكمة رجال النظام السابق من خلال محاكمات ثورية، بالإضافة إلى تطبيق العزل السياسى على الفريق أحمد شفيق الذى يخوض جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، وقام الشباب بنصب 8 خيام بالحديقة الوسطى للميدان، بالإضافة إلى 10 خيام بجوار تمثال عمر مكرم ومثلها تقريبًا أمام مجمع التحرير. المشاركون فى مظاهرات اليوم ينتمون إلى قوى سياسية مختلفة، أبرزهم حركة شباب 6 أبريل، وائتلاف شباب الثورة، وحركة كفاية، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، والاشتراكيين الثوريين، وحزب الوسط، كما لوحظ تواجد شباب حزب الحرية والعدالة والذين يرتدون "التيشيرتات" التى تحمل اسم الحزب، ولكنهم أعداد قليلة مقارنة بأعداد أمس. ويكاد الميدان يكون خاليًا من لافتات أو إشارات خاصة بالحركات أو الائتلافات الثورية أو الأحزاب السياسية، نظرًا لإجماع القوى الثورية على مطالب الميدان، حيث يتم رفع الأعلام الخاصة بحركة 6 أبريل فى المسيرات التى تخرج من الميدان، وعند عودتهم ترفع الأعلام أمام الخيام الخاصة بهم بالقرب من المجمع. فيما اختفت سيارات الإسعاف من ميدان التحرير بالرغم من تواجد عشرات المتظاهرين حتى ظهر اليوم الأحد، والتى من المتوقع تتزايد للمطالبة بإعادة محاكمة الرئيس المخلوع وأعوانه، فى حين تتواجد 4 عيادات متنقلة تحسبًا لوقوع أى إصابات بين المتظاهرين، ويتواجد عدد من السيارات الخاصة بالتبرع بالدم والتى توافد عليها عدد من المتظاهرين من أجل التبرع بالدماء. كما شهد صباح اليوم غياب الشخصيات العامة التى تواجدت بشكل كبير فى مظاهرات الأمس، والتى شارك فيها كل من المرشح السابق للانتخابات الرئاسية حمدين صباحى، والمرشح السابق خالد على، والمرشح عبد المنعم أبو الفتوح، بالإضافة إلى الدكتور محمد البلتاجى الأمين العام بحزب الحرية والعدالة بمحافظة القاهرة، والداعية الإسلامى صفوت حجازى، بالإضافة إلى عدد من الوسط الفنى منهم المخرج خالد يوسف والفنان خالد الصاوى.