بقلم محمد عمارة فاز الزمالك بكأس مصر أمس واحتفلت جماهيره الكبيرة بهذا الفوز والانتصار الذي تحقق بعد غياب أكثر من 5 سنوات على آخر تتويج للفريق الأبيض. الجماهير البيضاء لم تصدق نفسها وقت أن حمل لاعبو الزمالك الكأس في مشهد طال انتظاره كثيراً وبالفعل كانت الفرحة عارمة في كل أرجاء مصر احتفالاً بفوز الزمالك العريض. ولكن.. الأمر السيء هو هجوم جماهير الأهلي على مشجعي الزمالك وقيام الجماهير الحمراء بالسخرية والتقليل من فوز الزمالك بكأس مصر كون البطولة ضعيفة وجاءت في ظروف صعبة خاصة مع توقف النشاط الرياضي في مصر، وهو الأمر الذي أغضب كثيراً جماهير الزمالك والتي تعجبت من تركيز جماهير الأهلي مع الفريق الأبيض رغم أن النادي الأحمر على أعتاب التتويج بلقب أفريقيا للمرة الثامنة في تاريخ القلعة الحمراء. وبالطبع لم تسكت جماهير الزمالك ولم تتقبل هذه السخرية وهذا التقليل بل تمنى الكثير منهم فوز أورلاندو بيراتس ببطولة أفريقيا على حساب الأهلي متمنيين لبطل جنوب أفريقيا تحقيق البطولة على حساب ممثل وفارس مصر الوحيد. وبالتالي يعود الاحتقان من جديد للكرة المصرية وتعود العداوة بين جمهور الفريقين بعد أن كان غائباً لفترة طويلة بسبب غياب النشاط الرياضي، وبالتأكيد أكبر خاسر هى مصر التي ستفقد ثاني أهم بطولة بعد كأس العالم التي فشل الفراعنة بقيادة برادلي التأهل إليها. لا يوجد أي داعي من الأساس من جمهور الأهلي التقليل أو السخرية من فوز الزمالك بكأس مصر، فالأهلي في نقرة والزمالك في نقرةٍ أخرى وكل نادٍ منغمس في معترك آخر بعد انفصل الفريقين عن بعضهما في دوري أبطال أفريقيا. وكون بعض الزملكاوية سيقفون بجانب أورلاندو بيراتس لحسم لقب البطولة فهذا أكبر دمار للكرة المصرية ليس تشجيعاً أو مساندة للأهلي ولكن من أجل الكرة المصرية "اللي حيلتنا" التي قد تمر بأزمة شنيعة ومدمرة في حالة فقدان اللقب الأفريقي أيضاً. فرجاء "كفاية" تعصب أعمى ولدينا دوري وكأس سيتنافس فيها الفريقين بجمهورهما ولاعبيهما على أفضل ما يكون وبالقوة والشراسة المطلوبة ولكن لا يعقل أبداً أن يتم التعصب في نهائي أفريقيا ومصر على بعد خطوة من إنجاز تاريخي جديد.