الزملكاوي الذي أسقط عرش الأهلي! الأهلي.. هو حامل لقب دوري أبطال أفريقيا ونادي القرن وأفضل فريق في القارة الإفريقية بشكل عام في ال8 سنوات الماضية من حيث الألقاب والبطولات والإنجازات، ومازال مستمر حتى الآن على قمة الساحة سواء المصرية أو الإفريقية أيضاً لاسيما أنه وصل إلى نهائي أبطال أفريقيا للعام الثاني على التوالي بل أنه اقترب من تحقيق لقبه الثامن في تاريخه بعد أن تعادل ذهاباً مع أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي في جوهانسبرج. رحل الكثير من المدربين الكبار عن الأهلي في ال10 سنوات الماضية ولعل الأبرز هو المايسترو البرتغالي مانويل جوزيه الذي قاد الأهلي لحقبة تاريخية صعب تكرارها مرة أخرى ولكن الأهم أن المارد الأحمر استمر في العطاء والتألق بعد رحيل جوزيه وحتى بعد رحيل خليفته حسام البدري. وهلى الجانب الآخر، رحل العديد من اللاعبين والنجوم الكبار في القلعة الحمراء ولكن هذا لم يؤثر على الأهلي حيث أن الفريق الأحمر استطاع بناء فريق تلو الآخر وإبراز نجوم كثيرة وعديدة تألقت بهذا القميص. إلا أن هذا الموسم يختلف بعض الشيء عن المواسم السابقة للعديد من الظروف وأهمها اعتزال نجمي الفريق محمد بركات ومحمد أبو تريكة الذي سيودع الكرة بنهاية هذا العام. ورغم غياب الزمالك عن البطولات والانجازات عكس تماماً غريمه التقليدي الأهلي في ال8 سنوات الماضية إلا أن عودة "كمال درويش" من جديد لرئاسة القلعة البيضاء قد تبشر بكل خير للزملكاوية وكل "شر" للأهلي. فهذا الرجل قاد هو الآخر واحدة من أفضل فترات نادي الزمالك سواء من 2001 إلى 2005 ومن 1996 إلى 2001، قدم درويش أوراق اعتماده في فترة ولايته الأولى للجماهير الزملكاوية بحصول النادي الأبيض على بطولة دوري أبطال أفريقيا "لقب الزمالك الرابع" والسوبر الأفريقي "الثاني للزمالك" وكأس الأفرو الآسيوية مرة وحيدة وكأس مصر. إلا أن الولاية الثانية لدوريش شهدت تألق وتطور كبير في أداء وفريق الزمالك حيث استطاع النادي الأبيض وقتها إسقاط عرش الأهلي الذي كان بطل الدوري لسبع مواسم متتالية منذ موسم 1993 – 1994 إلى موسم 1999 – 2000، وحقق الزمالك لقب الدوري في 2001 في موسم 2000 – 2001 من بعدها دوري أبطال أفريقيا في 2002 ومن ثم الدوري مرة أخرى لعامين متتاليين في 2003 و2004 هذا إلى جانب كأس مصر وكأس السوبر المصري والأفريقي ودوري أبطال العرب. لا شك أن درويش هو واحد من أفضل رؤساء الزمالك على الأطلاق وقضى فترتين في القلعة البيضاء كانا من الأنجح في تاريخ النادي وتفوق فيها الفريق الأبيض على غريمه التقليدي الأهلي بالأخص في الولاية الثانية وهاهو درويش يعود مجدداً لإنقاذ الزمالك من محنته الذي وصل إليها من تحت "رأس" ممدوح عباس الرئيس السابق. درويش أمامها الكثير ليقوم به ليرمم القلعة البيضاء ويعود بالزمالك من جديد وهو بدأ بالفعل بالصفقات المثيرة التي أتت بثمارها والتجديد لثنائي خطير وأساسي في الفريق كحازم إمام وعبد الشافي وهو الآن على أعتاب التتويج مع الفريق الأبيض بكأس مصر على حساب وادي جلة. فهل سيشهد عام 2014 نهاية حقبة الأهلي التاريخية سواء على الصعيد المحلي أو الأفريقي؟ هل سيستطيع درويش استغلال اعتزال أبو تريكة وبركات وبناء فريق زملكاوي قوي قادر على منافسة الأهلي الذي سيعاني في غياب هذا الثنائي؟ هل بالفعل سيستطيع درويش تحقيق مقولة "الزمالك قادم" وتعود من جديد مدرسة الفن والهندسة؟ هل تكون البداية الجديدة يا زمالك في 2014 أم سيستمر الأهلي فارس الكرة المصرية الوحيد؟