حقيقة هروب الديب بأموال مبارك

أثار نبأ سفر فريد الديب محامى الرئيس المخلوع مبارك ونجليه علاء وجمال إلى العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس الاثنين، العديد من علامات الاستفهام حول توقيت سفر الديب قبل 48 ساعة من ذكرى ثورة يناير خوفا من الثوار أم أن محامى المخلوع هرب بأموال الأتعاب مثلما استولى موكله على أموال المصريين .
البعض فسر سفر الديب بأنه فضل الاختفاء عن الحياة العامة باللجوء للخارج والاختفاء عن أنظار الثوار وذويهم، لاسيما بعد مرافعته عن مبارك ونجليه طوال خمس جلسات متتالية فى الفترة من ال 17 وحتى ال 21 من يناير الجارى، طالب فيها بتبرئة موكله الأول مبارك، وتحميل القوات المسلحة والمخابرات مسئولية قتل الثوار، واختتمها بالتأكيد على أن مبارك مازال رئيسًا للجمهورية!
و تواردت أخبار عن قيام الديب بإغلاق مكتب المحاماة الخاص به فى حى الزمالك لمدة غير محددة، فضلًا عن إعطاء جميع المحامين والعاملين بالمكتب إجازة مفتوحة، مع توصية المحامين بمكتبه بمتابعة سير محاكمة القرن، مما رجح الاحتمال بأن الديب قد هرب بالفعل بأتعاب قضية مبارك التى يقدرها بعض أقران مهنته بملايين الجنيهات، مؤكدين أنها تكفيه للحياة وأسرته خارج مصر باقى حياته، لاسيما بعد تقاضيه منفردًا 15 مليونًا بآخر قضاياه للدفاع عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وتجاوز أتعاب هيئة الدفاع بالقضية 100 مليون جنيه، متسائلين: كم تبلغ أتعاب الديب للدفاع عن مبارك ونجليه؟!
ويلمع اسم فريد الديب عندما تكون هناك قضية رأى عام، أو تدخل فيها أطراف ذات حيثية، وقد لمع نجمه بداية من دفاعه عن عزام عزام الجاسوس الإسرائيلى مقابل مليون دولار، إلى أن أصبح الأغلى فى الأتعاب من بين 400 ألف محام أعضاء بالنقابة.
وحسبما نقل أحد محامي مكتبه، فإن الديب لا يعترف بما يتقاضاه، مشبهًا رئيسه بالجراح الذى يُجرى عملية لمريض ميئوس من شفائه، مشددا انه يحصل على أتعابه قبل دخوله قاعة المحكمة.
وأشار المحامى الذى رفض ذكر اسمه إلى أن الديب الذى خسر قضايا عديدة ليس ملزما بالنتيجة ولكن بما يبذله من جهد، لذلك يحصل المكتب على حقوقه قبل الجلسة الأخيرة، حتى لو كانت إدانة وتوقيع عقوبة على الموكل، مستشهدا بقضيتى أيمن نور، مؤسس حزب الغد، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى.