تقدم سعد حسب الله المحامى ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود يطالب فيها بالكشف عن فاتورة أتعاب المحاماة لفريد الديب التى سيحصل عليها من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، نظير الدفاع عنه وزوجته سوزان ونجليه علاء وجمال. وأكد حسب الله أن السبب وراء تقديمه ذلك البلاغ يرجع إلى اللغز الدائر بين قطاع كبير من الشعب المصرى حول مصدر الأموال التى سيدفع منها مبارك أتعاب فريد الديب، فى ظل صدور قرار من النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بالتحفظ على جميع الممتلكات العقارية والسائلة لعائلة مبارك، ومنعه من التصرف فيها، بما يعنى أن مبارك لا يمتلك مليما واحدا، حسب وصف حسب الله. وأضاف حسب الله أن دلائله على أن مبارك لا يمتلك أى أموال الجدل الذى دار الأسبوع الماضى بشأن دفع فاتورة علاجه وزوجته سوزان فى مستشفى شرم الشيخ البالغ قيمتها 15 ألفاً و600 جنيه، والتى رفضت وزارة الصحة سدادها، وأرسلت خطاباً إلى النائب العام للاستفسار عن جهة السداد، سواء وزارة العدل أو مصلحة السجون باعتبار مبارك مسجوناً محبوساً على ذمة قضية. وتساءل حسب الله عن دور الأمراء العرب، وتحديداً بالإمارات والمملكة العربية السعودية فى التوسط، ودفع فاتورة أتعاب المحاماة لفريد الديب بعد عرضهم من قبل دفع فاتورة علاج مبارك، مؤكداً أن أتعاب الديب لا تقل عن 20 مليون فى أى قضية. وضرب حسب الله مثالا على ذلك بقضايا شهيرة ترافع فيها الديب، وحصل على أتعاب كبيرة مثل قضية هشام طلعت مصطفى وقضية طارق السويسى المتهم فى قضية الآثار الكبرى ومحمد الوكيل الرئيس السابق لقطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى فى قضية تلقى رشوة، وأحمد عبد الفتاح مستشار وزير الزراعة فى قضية رشوة وقضية الجاسوس عزام عزام وقضية أيمن عبدالمنعم، مدير مكتب وزير الثقافة لقطاع الآثار، ورجال الأعمال حسام أبو الفتوح وعلية العيوطى، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الهامة من بينهم الأديب العالمى نجيب محفوظ ومحمود السعدنى وإبراهيم سعدة ومصطفى أمين والدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون، ومن الفنانين يسرا وثناء شافع ونجوى فؤاد وفيفى عبده ومدحت صالح، فضلا عن أنه كان محامى عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى قضية التشهير التى أقامتها أسرته ضد صحيفة العربى الناصرى التى اتهمت الرئيس الراحل بالخيانة. وأوضح حسب الله فى نهاية بلاغه أنه إذا كان الديب لم يحصل على أموال أو لن يحصل ويدافع عن مبارك متطوعا بأن يتم الإعلان ذلك، وهو الأمر غير المقبول فى ظل تاريخ الديب من تلقى مبالغ كبيرة من عملائه نظير الدفاع عنهم.
