أثار الحكم الصادر على مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه الستة استياء عام فى الشارع المصرى الذى انطلق شبابه عقب سماع الحكم في مظاهرات تجوب ميادين البلاد تعبيرا عن رفضهم الاستهانة بدماء الشعب وأمواله، في الوقت الذي استقبله بعض الشباب بنوع من اليأس وكأن الحكم متوقعا منذ فترة.. عبد الله حسين ،خريج تجارة، أكد أن إعدام مبارك فى قتل الثوار كان غير متوقع نظرا لبلوغ مبارك 85 من عمره وبالتالى يُمنع إعدامه حسب نص القانون، أما خروج عصابته من السجن فهو مؤشر واضح للسيناريو القادم الذي ستشهده البلاد والذي يمكن اختصاره في تأديب الثوار والقضاء على الثورة باستخدام أساليبهم القديمة من تعذيب وقهر وتلفيق للتهم.. منة ،طالبة بجامعة الأزهر، قالت أنها لم تعد تشعر بعد الحكم بأنها تعيش فى وطنها.. وأنها كانت تتوقع مسبقا براءة نجلى مبارك ومبارك نفسه، ورغم أن الحكم صدر بالمؤبد لمبارك فى قضية قتل المتظاهرين، إلا أنها تتوقع حصول مبارك على البراءة فى الاستئناف القادم.. والسبب يعود من وجهة نظرها إلى سرقة الثورة من الشعب. وفي الوقت الذي أعرب فيه محمد ،بائع كروت شحن، على ترحيبه بحكم المؤبد الصادر تجاه مبارك وحبيب العادلى إلا أنه أعلن في لهجة شديدة اليأس عن استيائه الشديد من براءة معاونى العادلى الستة فى قتل المتظاهرين، معلنا مخاوفه من عودة النظام القديم الذي يعتمد على القمع والانتهاك والاعتقال . وعلى صعيد متصل أعربت إحدى السيدات عن رفضها الشديد لبراءة مبارك من تهمة التربح من وظيفته وانقضاء الدعوى الجنائية فى تهمة استغلال النفوذ له ولأبنائه ، متسائلة كيف يحدث ذلك وقد نهبوا أموال الشعب وسرقوها وتسببوا فى إفلاس البلاد تحت وطأة الدين الخارجى. وبعبارة حسبنا الله ونعم الوكيل أنهت كلامها قائلة: إذا انقضت الدعوى الجنائية ضد هؤلاء اللصوص فمن تسبب فى الفقر الذي أصاب البلاد والذى بسببه باعت الناس أعضاءها وأولادها؟؟؟! وأضاف أحمد لطفى ،موظف ، أنه لم يستغرب الحكم بل توقع براءة مبارك من تهمة القتل وذلك بسبب غياب الأحكام الثورية وتراجع الثورة على حد قوله عن المطالبة بالقصاص الفورى للشهداء، أو بسبب التكالب على الحكم الذى من أجله تركت القوى الثورية أهداف الثورة للتسابق على البرلمان وكرسى الرئاسة. شاهد الفيديو: