بوابة الأهرام تناولت افتتاحية صحيفة الديلي تلجراف الصادرة اليوم الأحد الضربة العسكرية المتوقعة لسوريا وقالت إن "أي ضربة عسكرية يجب أن ترتكز على وثائق". وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشره موقع راديو بي بي سي اليوم الأربعاء إن "الاجتماع الذي سيعقده مجلس الأمن الدولي اليوم سيحدد الاختيارات للقيام بتدخل عسكري في سوريا، رداً على استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية ضد أبناء شعبه". وتتساءل الصحيفة " هل تأخرت الدول الغربية بالتدخل في سوريا على أساس إنساني بعد مرور أكثر من سنتين على الصراع الدائر فيها ومقتل أكثر من 100 ألف شخص، وبلوغ عدد اللاجئين الفارين منها إلى 1.7 مليون لاجيء". وترى الصحيفة أن "استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة، سيكون بحسب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "خرق فاضح للقانون الدولي". وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ " لا يمكننا السماح باستخدام الأسلحة الكيماوية في القرن 21"، كما حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشار الأسد من أن "استخدام مثل هذه الاسلحة، سيكون تجاوزاً للخط الأحمر والذي في حال تجاوزه، سيترتب عليه رداً قاسياً". وتقول الديلي تلغراف: "من المرجح أن تكون الضربة العسكرية عن طريق بوارج عسكرية تستهدف على الأرجح مبان حكومية وضرب للبنية العسكرية". والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، أي شكل من الأشكال سيكون الرد على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية. وقد أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائي، إلا أنه من الواضح أن قادة واشنطن ولندن وباريس مصممون على معاقبة الأسد ومنعه من القيام من اعتداءات مماثلة. ومن المرجح أن تكون الضربة العسكرية عن طريق بوارج عسكرية تستهدف مباني حكومية وضرب للبنية العسكرية. وأصر كاميرون أمس على أن أي تدخل في سوريا، سيكون لمنع استخدام أي أسلحة كيماوية، وليس من أجل تغيير النظام في البلاد، إلا أن موضوع العراق لا يزال عالقاً في أذهان الكثيرين في بريطانيا. فالتدخل العسكري الذي نادى به رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كانت أسبابه واهيه ووصفتها الصحيفة بأنها كانت مجموعة من الأكاذيب التي حيكيت للمصادقة على غزو العراق.