قال مصطفى حجازي، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية والاستراتيجية، إن هناك نقلة نفسية حصلت مع العديد من المصريين، حيث أصبح هو من قرر وقاد، ولكن حصل من قبل تيار محدد عمليات ترويع للشعب وتخويف له. وأضاف حجازي، في لقائه مع محمود سعد، على قناة النهار، في برنامج آخر النهار، "على مدار فترة الاعتصامات كنت على تواصل مع ما يسمى ب"الإخوان الفكرة" ومنهم شباب وشيوخ للتواصل لحل، وكانت أغلب آرائهم لا تتفق مع ما يحدث على منصة رابعة العدوية ولكن كان هناك ابتزاز من بعض قادتهم من خلال الإشارة إلى أن الإسلام في خطر"، مشيرا إلى أنه طالب أن تخرج بعض القيادات من الإخوان للتأكيد على أن ليس كل الجماعة دعاه عنف، حيث إن الإخوان أوصلوا أنفسهم إلى مرحلة الحظر المجتمعي، حيث لم يصبحوا مثيرين للإرهاب فقط، بل أنهم أصبحوا متهمين بممارسة القتل والعنف ما تسبب في رد فعل سلبي من المواطنين تجاه الإخوان المسلمين، وجعل المجتمع غير قابل لوجود الإخوان. وقال حجازي إن فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة كان بالأمرالضروري، حيث اختفلت قوات الأمن في تعاملها مع الاعتصامات فكان هناك جلب للحقوقيون وعمليات تصوير تتم خاصة إن هذه الاعتصامات لم تكن سلمية، مؤكدا أنه لا يفرق بين دم المصريين، ونفى من جانبه أن يكون كل من كان في الاعتصامات على نفس أفكار من كانوا على المنصة ومن تحدث عليها، وأكد أنه لم يكن من الممكن أن يفض الاعتصام ذاتيا لأن الهدف منه كان تحدي الدولة وإذلال الشعب. وتابع "كان هناك الكثير من الشواهد تؤكد للمجتمع الغربي أنه ليس هناك نية لإقصاء أو إبعاد أحد في المصالحة الوطنية، في وقت كان هناك تعنت من قبل بعض قادة الإخوان المسلمين في عدم حضور مؤتمرات العدالة الانتقالية". وأشار إلى أن جماعة الإخوان كانت تريد أن يكون هناك ضريبة دم كبيرة للمتاجرة بها. وتابع أن وسائل الإعلام الغربي هي من تستخدم كلمة "الانقلاب" ولكن الدوائر الرسمية هناك تعترف بأنها ثورة شعبية، حيث إن الإدارة الغربية لها العديد من المصالح المباشرة مع تنظيم جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف أن الإخوان المسلمين كانوا يتعاملون بقدر كبير من التساهل مع الأمور السيادية ولكن سنبني الدولة الجديدة على الحقيقة والعدل. وعن زيارة كاثرين آشتون مبعوث الأممالمتحدة للرئيس المعزول محمد مرسي، قال حجازي إن الزيارة تمت من منطلق حقوقي وكانت ضمن زيارات حقوقية أخرى. وعن استقالة الدكتور محمد البرادعي، قال حجازي إن ما كان قبل قراره لم يكن يوحي إطلاقا أن هذا القرار سيتم اتخاذه. وأشار إلى ضرورة إعادة هيكلة كل مؤسسات الدولة لبناء الدولة الجديدة، حيث لا أحد يريد التعسف في إستخدام السلطة، حيث لا عودة ل"دولة مبارك أو دولة المماليك التي أتت بعدها، لن يعودوا مرة أخرى". وأعرب حجازي عن حزنه واستنكاره لما حدث في سجن "أبو زعبل" والتي راح ضحيتها نحو "36" من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، واصفا ذلك بالأمر المفجع، مشيرا إلى يوم فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي كان هناك مخطط لكسر الشرطة مرة أخرى.