اتخذ معظم الصحف العالمية موقفاً عدائياً من قرار السلطات المصرية أمس الأول بفض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»، واتهمت «واشنطن بوست» فى افتتاحيتها إدارة أوباما بالتواطؤ فيما سمته «الحملة الدموية التى نفذها الجيش على جماعة الإخوان بسبب تراخى واشنطن منذ البداية فى إدانة ما أسمته ب«الانقلاب العسكرى» على رئيس منتخب»، وقالت «نيويورك تايمز» إن الأسلوب الذى اتبعته قوات الأمن لفض الاعتصامين يؤكد عودة الدولة البوليسية، وقالت صحيفة لوموند الفرنسية إن «الجيش سحق الإخوان والديمقراطية أيضاً»، وشبهت صحيفة «الجارديان» البريطانية رابعة العدوية بميدان «تيانانمين» الصينى، وقالت إن ما فعله الأمن المصرى يشبه ما فعله الجيش الصينى عندما قتل آلاف المعتصمين لسلميين دهساً بالدبابات عام 1989. وقال الناشر البارز هشام قاسم إن تبنى معظم وسائل الإعلام العالمى والغربى تحديداً لوجهات نظر جماعة الإخوان فى التطورات الأخيرة التى شهدتها مصر لا يمكن أن يكون مجرد مصادفة. وأضاف: «متأكد من أن جماعة الإخوان نجحت فى الاستعانة بشركة علاقات عامة غربية لتروج موقفها دولياً»، موضحاً أن الإخوان فعلوا ما تفعله حكومات وشركات عالمية فى الاستعانة بهذا النوع من الشركات. وتابع قائلاً: «نهتم كثيراً بما تعرضه الصحافة الغربية التى تعانى فى واقع الأمر من فقر فى المعلومات لاعتبارات كثيرة، منها عائق اللغة وقلة عدد مراسليها». وأضاف أن الصحف الغربية تدرك ذلك، وهناك إحدى كبريات الصحف الأمريكية تغطى كل منطقة الشرق الأوسط من طهران إلى الرباط من خلال 6 محررين فقط. ولفت «قاسم» إلى أن بعض الصحف العالمية تفكر جدياً فى الاستعانة بالمؤسسات الصحفية المحلية لإمدادها بتقارير يومية عن تطورات الأحداث، توفيراً للنفقات وتعويضاً لعجز مراسليها عن فهم خبايا الأحداث المحلية، خصوصاً فى منطقة الشرق الأوسط التى ستكون بؤرة اهتمام الصحافة الدولية فى السنوات الخمس القادمة. المصدر : الوطن